القرية التى فقدت أماً وأولادها الثلاثة فى جريمة بشعة..

"أبو العباس" ببنى مزار لم تشهد جريمة منذ 70 عاما

الجمعة، 25 ديسمبر 2009 01:45 م
"أبو العباس" ببنى مزار لم تشهد جريمة منذ 70 عاما قرية أبو العباس ببنى مزار بالمنيا
المنيا - حسن عبد الغفار

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
على بعد 10 كيلو مترات من مدينة بنى مزار و70 كيلو مترا من مدينة المنيا، يسكن أهالى قرية أبو العباس تلك القرية الريفية التى تحيط بها الأشجار والزورع من كل جانب ولم تعرف الجريمة لها طريقا منذ أكثر من 70 عاما إلى أن جاء حادث مقتل أم وثلاثة أبنائها، والتى تعد الجريمة الأولى فى القرية التى تجمع سكانها صلة الأنساب والحب والسماحة، فأى قرية ريفية فى مصر مشاكلهم يضعونها على طاولة أكابر العائلات إلى جانب مشايخ البلد الأربعة بالقرية أو أحد منهم، وهذه المشاكل لا تخرج خارج حدود القرية رغم عدم وجود عمدة لها، ولأن أقرب نقطة شرطة بقرية أبو العباس هى نقطة أبو العباس البلد والتى تبعد عن القرية 4 كيلو مترات، وأن أقرب مطافى لها يساعدهم على السيطرة على الحرائق فى الأزمات العامة لا يوجد سوى فى مركز بنى مزار أى على بعد 10 كيلو مترات.

كما أن قرية أبو العباس هى قرية هادئة مسالمة تتبع مركز قروى شلقام الذى يضم قرية شلقام وأعطوا وابتوجه وأبو العباس وبردونة الأشراف.

يبلغ عدد سكانها أكثر من 13 ألف نسمة وتعد عائلة الصفايحة والصوالحة من أكبر العائلات بالقرية ارتفعت بها نسبة التعليم حتى وصلت 80%، فى الوقت الذى تضاءلت فيه نسبة الأمية بالقرية إلى 20% فقط.

عرف أهلها الطريق إلى الخارج والسفر إلى الدول العربية، حيث يوجد أكثر من 20% من شبابها مهاجرون، مما أضعف نسبة البطالة بها حتى 25% ذلك من أجل الارتقاء بمستوى المعيشة ومواجهة ظروف الحياة القاسية والخروج من بؤرة الفقر التى كانت القرية تعانى منها، نظرا لضعف مساحتها الزراعية والتى لا تزيد على 100 فدان، ولا توجد بها أى مصادر دخل أخرى سوى العمل فى الوحدات المحلية أو بعض الوظائف الحكومية، مما ساعدهم على تطور أفكارهم والتعرف على التطور التكنولوجى، فأصبح أكثر من 85% من أهالى القرية يقومون بتركيب ستالايت (الدش). ورغم ذلك إلا أنها لا تتوافر بها خدمة الإنترنت، نظرا لارتفاع تكلفتها وعدم اهتمام الأهالى به نظرا لسعيهم الدءوب وراء لقمة العيش.

كما شهدت القرية طفرة فى بناء المنازل، حيث تضاءلت أعداد المنازل المقامة بالطوب اللبن حتى أصبحت لا تتجاوز 10% فقط، وهى تمثل النسبة الفقيرة داخل القرية، حيث تنقسم القرية إلى ثلاث طبقات طبقة غنية ومتوسطة وفقيرة وتسود الطبقة المتوسطة القرية.

ورغم وجود 7 مساجد داخل القرية يؤدى فيها المسلمون شعائرهم وكنيسة واحدة صغيرة تضم الأقباط المتواجدين بالقرية الذين لم يشعروا أنهم غرباء داخل قريتهم ولم تتم أى حوادث سوء معاملة من المسلمين داخل القرية، فالجميع يعيش على طبيعته التى خلق عليها ودائماً ما يرددون معا الدين لله والوطن للجميع يقفون جنباً إلى جنب فى مواجهة مشكلاتهم.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة