فى الوقت الذى رجحت فيه بعض المصادر الإعلامية استقرار جماعة الإخوان على مرشدها الثامن، وينتظرون رد مجلس الشورى العالمى على الاسم المختار، كشف قيادات مكتب الإرشاد الجديد أنهم لم ينتهوا بعد من مشاوراتهم الداخلية، ولم يستقروا على واحد أو حتى اثنين من المرشحين الخمسة لمنصب المرشد الجديد.
وأكد د.أسامة نصر عضو مكتب الإرشاد أن مجلس الشورى العالمى لم يتسلم بعد أسماء المرشح المصرى لمنصب المرشد العام، وأنهم فى مكتب الإرشاد لم يتخذوا الإجراءات الفعلية للانتهاء من ترشيح اسم بعينه أو اثنين من المرشحين الخمسة، موضحا أنه يوم الأحد المقبل، سيتم أول إجراء رسمى لمكتب الإرشاد، معتبرا أن كل ما يتردد من أسماء هى تخمينات لا ترقى لمستوى الحقيقة، ولكنه لم يؤكد أو ينفى استبعاد ثلاثة من الترشيح وحصر المنافسة بين كل من د.محمد بديع ود.رشاد البيومى.
ومن جانبه، نفى بديع أن يكون هو المرشد الجديد قائلا: "الأمر مازال قيد التداول فى مؤسسات الجماعة فى مصر والعالم، ومازالت الترشيحات والمشاورات فى مجلس الشورى العالمى جارية"، وحول مدى صدق الترشيحات التى تراوحت بينه وبين البيومى، أكد أن من يتم اختياره برضا وقبول قيادات الجماعة الجميع سيكون خلفه ويجتهد لطاعته.
يأتى هذا فى الوقت الذى سافر فيه د.محمد السيد حبيب النائب الأول للمرشد – السابق- إلى أسيوط ليبتعد عن الجو الإعلامى والملاحقات من أعضاء الجماعة خاصة الشباب الذين ناشدوا الأيام الماضية التحرك الجاد لمواجهة ما قالوا إنه تزوير فى الانتخابات، ونقل مصدر مقرب من حبيب التقى به -مساء أمس - أنه فى حالة نفسية سيئة وسيعود لأسيوط لفترة والتفكير فيما يمكن فعله، ونفى المصدر أن يكون حبيب يفكر فى الخروج أو البعد عن الجماعة حاليا قائلا: "النائب الأول له أفكار وأطروحات ورؤية للتطوير تحتاجها الجماعة خاصة فيما يتعلق بالتعامل مع القوى السياسية الأخرى"، ورجح المصدر أن يكون حبيب مسئول التنسيق بين الجماعة والقوى السياسية الأخرى، ويتولى منصب مسئول المكتب السياسى فى الجماعة كنوع من الترضية أو الاستفادة منه فى العمل العام بعيدا عن الجانب التنظيمى جزئيا.
وفى سياق آخر اعترض عدد كبير من أعضاء مجلس شورى الجماعة والشباب على الردود التى وصفوها بالدبلوماسية للدكتور عبد المنعم أبو الفتوح خلال ندوة تم بثها عبر قناة الجزيرة مساء أمس، واعتبروا أن ابو الفتوح حريص على صورة الجماعة رغم إحساسه بالمرارة من الطريقة التى تعامل بها الإخوان معه وليس حرصا على موقعه كعضو مكتب إرشاد.
ومن جانبه، كشف خالد داوود أحد قيادات الجماعة فى الإسكندرية والمعبر عن فريق المعارضين للانتخابات مع حامد الدفراوى ود.إبراهيم الزعفرانى ود.جمال حشمت، أنهم بصدد إنشاء موقع خاص على الإنترنت باسم "إخوان بلا حدود"، وذلك لعرض وجهات نظرهم ومبادئ الجماعة الأساسية والاعتراضات على الانتخابات واللائحة، نافيا أن يكون هذا بديلا عن تحركهم القانونى والاعتراض المباشر داخل مؤسسات الجماعة، قائلا "ندرس جميع الخيارات ولن تمر الانتخابات بدون إجراء تحقيق داخلى من جانب لجنة قانونية محايدة فى الإجراءات التى تمت وقول كلمتها".
ونفى داوود أن يلجأ أحد من أعضاء مجلس شورى الجماعة أو شبابها للاعتصام أو الاحتجاج بطريقة لا تعبر عن حقيقة الأزمة، نافيا أن يتم حاليا دراسة جدية للتقدم بمشروع تأسيس الجمعية الأهلية باسم الإخوان أو حتى دراسة التقدم بحزب للفصل بين الدعوى والسياسى فى الجماعة، مبررا ذلك بأن الأجواء موترة ولن يصلح فيها الحوار العقلانى أو البحث عن مصالح بعيدة الأمد، وستكون الأولوية لحل أزمة الانتخابات واللائحة قبل انتخابات مجلس شورى الجماعة المقبلة فى يونيو القادم.
معارضو نتائج "الإرشاد" يؤسسون موقع "إخوان بلا حدود"
الخميس، 24 ديسمبر 2009 05:09 م
المستشار مهدى عاكف المرشد العام للإخوان
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة