فتحية الهوارى بعد 18 سنة إشراف فى المدن الجامعية وبيوت الطالبات: سماسرة السكن أول طريق «اللى يروح مايرجعش»

الخميس، 24 ديسمبر 2009 11:58 م
فتحية الهوارى بعد 18 سنة إشراف فى المدن الجامعية وبيوت الطالبات: سماسرة السكن  أول طريق «اللى يروح مايرجعش»

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
8 أعوام عاشتها فتحية الهوارى داخل أسوار القاهرة منذ لحظة وصولها كمغتربة من المنصورة للبحث عن وظيفة فى قرى «SOS» ثم انتقلت للعمل كمشرفة فى مؤسسة النور والأمل, ومنها للمدينة الجامعية لجامعة القاهرة، واستقر بها الحال كمديرة لبيت مغتربات جمعية مبرة المرأة الجديدة، وهبت حياتها لخدمة المغتربات وحمايتهن ولم تتزوج، فامتلكت الكثير من الأسرار والحكايات عن المغتربات ومشكلاتهن وحياتهن.

بدأت فتحية حكيها عن المغتربات قائلة: «بيوت المغتربات ضاقت بسكانها إلى درجة الانفجار، والأعداد وصلت إلى 20 فتاة فى العنبر الواحد وبدأت البيوت تستوعب فئات جديدة غير طالبات الجامعة والمدن الجامعية، فأصبحت طالبات الجامعة المفتوحة, والعديد من المعاهد الخاصة، تقول فتحية «فيه نماذج كتير جت هنا فى بيت مغتربات الجمعية وهم أصلاً من سكان القاهرة، فلن أنسى وفاء هذه الفتاة التى طلقت ولم يكن لها أقارب فى القاهرة وبعد أن طردها زوجها من شقتها وطلقها جاءت هنا لتسكن معنا وتعمل، وزوجة سفير طلقت وجاءت هنا لأكثر من عامين، ثم اشتغلت وأخذت سكنا خاصا بها».

وتحكى فتحية عن إحدى النماذج المشرفة وتقول: «زينب النحراوى طالبة جاءت من البحيرة والتحقت بكلية بنات عين شمس وجاءت إلى هنا ومكثت حتى أكملت دراستها وعملت دبلومة تربوية، وسكنت لأكثر من 8 سنوات فى بيت المغتربات التابع للجمعية».

وتكمل: «ولا أنسى إطلاقا الدكتورة صباح القصبى من البحيرة والتى سكنت فى الدار منذ أن كانت طالبة وحتى حصولها على الدكتوراه والآن هى دكتورة بكلية الفنون التطبيقية ولم تخرج من الدار إلا على بيت الزوجية، وأيضا نيفين الجندى من الفيوم، وهى الآن دكتورة فى كلية بنات عين شمس، والدكتورة سعودية رشدى من الوادى الجديد، وهى دكتورة بكلية تربية رياضية فى جامعة حلوان، وفاطمة السويرى صحفية من الفيوم، وإيمان النجار صحفية بروزاليوسف من كفر الشيخ، وسميرة أبو طالب مذيعة بالشباب والرياضة من المنوفية، وأسماء بهجت ماجستير تربية من المنوفية».

وتقول فتحية: «أنا قضيت عامين فى المدينة الجامعية وتعلمت فيهما الكثير مثل الدقة والنظام والرقابة وتطبيق العقوبة على الجميع والتفاعل بين أولياء الأمور من حيث الاستئذان وإبلاغ ولى الأمر، ولكن الآن أصبحت هناك مشكلة خاصة بالموبايلات واللاب توب وإحكام السيطرة على الهدوء، فأصبح المجهود مضاعفا. فتحية الهوارى تقول إن عدم وجود أماكن للبنات فى المدن الجامعية يجعلهن لقمة سائغة لسماسرة عقارات الشقق المفروشة للمغتربات وبداية طريق «اللى يروح مايرجعش»





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة