لم يرض العشرى المدير الفنى لفريق حرس الحدود الذى تقدم باستقالته عقب خسارة الحرس من الإنتاج الحربى بأن يفرض وجوده على الفريق ولا أن يجبر إدارة النادى على استكمال مشوار تعاقده باعتبارها إدارة محترفة تحترم تعاقداتها مهما كانت النتائج لهذا تعامل مع الموقف بجدية وتقدم باستقالته حتى ترى الإدارة ما تراه ولأن مسئولى الحرس يعرفون دائما أن وضع النظم يحتاج احتمال النتائج لهذا لم تقبل استقالة المدير الفنى فور التقدم بها.
اللواء عبدالرحيم محمد رئيس النادى طلب من مساعديه أن يدرسوا أسباب الاستقالة ووقتها كان العشرى قد «خلع» يده من تدريب الفريق لكنه رأى أن يتحدث مع رئيس النادى الذى أكد له أن فريق الحرس ليس ابن الصدفة وأن نتيجة مباراة أو حتى عدة مباريات لا يمكن أن تكون مقياسا لحكمهم على العاملين معهم.. اللهم إلا لو كانت الاستقالة هى الرؤية النهائية للمدير الفنى قدمها عن قناعة بأنه لن يستطيع أن يعطى.
على الفور انتبه العشرى لأنه يترك الأمر دون أن يقدم روشتة للعلاج أو حتى أن يفسر أسباب الهبوط المفاجئ والحالة التى وصل إليها الفريق،
لهذا لم يكن غريباً أن تعيد مكالمة بين طارق العشرى والمشير طنطاوى الأمور إلى نصابها حين تكلم العشرى معتذراً للمشير عما يحدث للحرس مؤكدا له أن الفريق ليس وحده الذى يمر بمحنة ولكنه كمدير فنى أيضاً خارج نطاق الهدوء وفقد أعصابه ولم يستطع السيطرة على مشاعره كمحترف وهو يرى فريقا كان بمثابة الحلم يهوى سريعاً، المشير طنطاوى رفض أن تكون لغة العشرى أحد أبناء النادى المخلصين قاتمة فقال له بعد أن وصل إليه صوت اعتذار العشرى ممزوجاً بدموعه وهو يواصل الاعتذار بأنه لم يكن هذا الموسم أو حتى الآن عند حسن ظن الإدارة ولو حتى بنسبة نجاح مقبولة على غير عادة الفريق الذى توفر إدارته كل عناصر النجاح.
المكالمة لم تستمر طويلاً لأن المشير طنطاوى طلب من العشرى أن يكون رد فعله فى الملعب بين لاعبيه وأن يعيد الفريق إلى سابق عهده لأن الوقت فى صالح العمل متمنيا له التوفيق.
لهذا لم يكن أمام العشرى مفر من الذهاب فوراً للملعب قبل بدء مران الفريق ليبدأ مع كتيبة الحرس الكروية مشواراً جديداً للوصول للهدف شارحاً لهم قدرتهم كلاعبين على تبنى وجهة نظر الإدارة التى انفردت وحيدة بتقديم كل ما عليها فى المعادلة الاحترافية.
طارق العشرى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة