قال الدكتور عصام العريان عضو مكتب الإرشاد الجديد إن الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح يعد أحد مؤسسى الإخوان فى التأسيس الثانى، وأن الإخوان مازالوا يقدرونه ومكانته فى قلوبهم جميعا ولم تهتز وسيظل أبو الفتوح رمزا لجيل وتيار طالما سيأخذ دوره ومكانته، فى إشارة إلى ما أسفر عنه انتخابات مكتب الإرشاد الأخيرة من إبعاد أبو الفتوح من عضوية المكتب.
بينما قال الدكتور أحمد رخا عضو أمانة اتحاد الأطباء العرب خلال الحفل الذى عقده الاتحاد، تكريما لأبو الفتوح أمين عام اتحاد الأطباء العرب بعد خروجه من محبسه فى قضية التنظيم الدولى إلى أن أبو الفتوح ظُلم من الأمن ومن المقربين أحيانا.
وكشف أبو العلا ماضى رئيس حزب الوسط تحت التأسيس خلال الاحتفالية التى شهدت تجمع عددا كبيرا من ممثلى القوى السياسية والشخصيات العامة عن مساهمات أبو الفتوح فى ضم قيادات كبرى من جيل السبعينيات إلى صفوف الجماعة، بالإضافة إلى مشاركته فى تأسيسها فضلاً عن كونه أول من أعاد بنائها.
واعتبر الدكتور حسام عيسى نائب رئيس الحزب الناصرى والمحامى عن أبو الفتوح فى القضية الأخيرة، أن أبو الفتوح من النوع الذى تتشرف به المواقع والمناصب ويسعد كل من ينتمى إليه، معتبرا أن اعتقال أبو الفتوح عبر عن "أقصى درجات الغباء" للنظام – حسب قوله-.
أما فهمى هويدى الكاتب الصحفى فقال إن حبال الصبر طالت أكثر مما ينبغى وأن نداءات التحرك بالغضب أو بغيره أصبحت تدوى فى كل مكان، معتبرا أن هناك أمرين أصبحا ملحين وهما تحرير البلد من الظلم والاستبداد والهيمنة الأجنبية، وثانيا توحيد الأمة، وأن يكون شغل الجميع هو التوحد الفترة المقبلة التى تتعرض فيها البلد لمخاطر كبيرة.
وفى ذات الاتجاه، ركز الدكتور حسن نافعة المنسق العام لحملة ضد التوريث، معتبرا أن العامين المقبلين سيشهدا تحركا خطيرا إما أن تنجح مصر فى التغيير أو سيكون الجميع رهن عهد لمدة 40 عاما أخرى من الاستبداد، وعلى الشعب أن يختار، مختتما بأنه كان يتمنى أن يكون قائد البلد أو أحدا من النظام يأخذ أبو الفتوح من يده ويعيده من محبسه لبيته عندما تأكدوا أنه لا يوجد ما يدين مثل هذه الشخصية، إلا أن هذا لم يحدث فى نظره لأن النظام لا يرى أحد ولا يستحق إلا التغيير.
أما د.منار الشوربجى أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية، فطالبت الجميع بأن يعيد التفكير فى الخلافات الأيديولوجية والبحث عن دستور جديد وحل للقضايا الاجتماعية.
فيما نبه عبد الله السناوى رئيس تحرير جريدة العربى التيارات الإسلامية، وعلى رأسها الإخوان أن تكون أكثر قربا من التيارات الأخرى، وأن تدخل لقلب العمل السياسى فى إطار عقل اجتماعى جديد، مشيرا إلى أن أبو الفتوح خير من يقوم وقام بذلك منذ السبعينيات وكان له أطروحات مبكرة أعطت صورة جديدة للتيار الإسلامى.
ودعا السناوى إلى تعديل الدستور بما يخول الإخوان المشاركة فى العمل السياسى بشكل أكثر فاعلية، فى إطار دستورى، مشيراً إلى أن أفكار أبو الفتوح غيرت نظرة المحللين والمراقبين إلى التيار الإسلامى بما يحتم وضع عقد اجتماعى جديد يثرى تألف القوى والتيارات المختلفة.
من جانبه، قال الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح أمين عام اتحاد الأطباء العرب أن الذى يستحق التكريم هو الدكتور جمال عبد السلام، لأنه ما كان يعتقل إلا لأنه يعمل من خلال الاتحاد ولجان الإغاثة، وهو ما اعتبره أمرا موجها للاتحاد ذاته والذى يتآمر عليه العديد من الدول والمؤسسات لنقله من مصر، ويحزنهم أن يتولى مصرى أمانة الاتحاد منذ 1979 مطالبين بتغيير مقر الاتحاد، مشيرا إلى أن ما أفجعه فى محبسه التآمر على مصر، وكان آخرها سعى الجزائر للطعن بعدم قانونية رئاستة للاتحاد بحجة إجراء الانتخابات بشكل غير قانونى، وبدلا من أن تقف الدولة بجانبهم وتساعدهم تتعاون بحبسهم وتساعد فى تزكية من يطالب بنقل الاتحاد، موضحا أنه لأول مرة يتم اعتقاله بسبب الاتحاد.
فى حفل تكريم اتحاد الأطباء العرب لأبو الفتوح وجمال عبد السلام..
القوى السياسية تدعو للتوحد مناشدة بعودة الإخوان للجماعة الوطنية
الخميس، 24 ديسمبر 2009 07:52 م