يتواصل العمل فى الجدار الفولاذى على الحدود المصرية الفلسطينية لاستكمال منظومة تأمين الحدود، واستكمال بناء الجدار الفولاذى تحت الأرض، حفاظا على الأمن القومى المصرى، وذلك فى مناطق فضاء على الحدود قرب العلامة الدولية الرابعة.
وتتوالى بكثافة نقل الألواح الحديدة والمواسير، خاصة أن عمليات التهريب عبر الأنفاق تعتبر وفق تصريحات المسئولين مصريين من أعمال الأضرار بالأمن القومى المصرى، خاصة أن مناطق واسعة ومنشآت فى رفح المصرية تعرضت للقصف من الطيران الإسرائيلى جراء شبكة الأنفاق الحدودية خلال حرب غزة العام الماضى التى توافق ذكراها يوم 27 ديسمبر الجارى، فيما سقطت عشرات الصواريخ على الأراضى المصرية دون أن تنفجر من طائرات أف 16 الإسرائيلية خلال الحرب.
الأضرار التى لحقت بالمنشآت المصرية لم يتم تعويض الحكومة المصرية عنها أو حتى الأهالى الذين تضررت منازلهم رغم حصرها فى وقت سابق بواسطة اللواء سامح عيسى رئيس مركز ومدينة رفح الذى شكل لجنة لهذا الغرض.
وبالتالى فإن إنهاء الأنفاق الحدودية يتواكب مع رغبة لدى المسئولين بسيناء فى ظل الضغوط الأمريكية والغربية والإسرائيلية، حول استخدام الأنفاق فى تهريب السلاح والمتفجرات لقطاع غزة والتلويح بقطع المعونة من آن لآخر.
هذا على الرغم من التأثير السلبى للأنفاق اقتصاديا على سيناء وغزة فى الوقت نفسه، لاعتماد الأخيرة عليها فى جلب الغذاء والدواء والوقود، واعتماد الأولى عليها فى القضاء على البطالة، بخلاف تحقيق البعض لثروات تقدر بالملايين من تجارة الأنفاق، وأيضا تسببت الأنفاق فى وجود 800 شاب سيناوى ملاحقين قضائيا لصدور أحكام غيابية بالحبس ضدهم، بسبب الأنفاق وبالتالى أغلبهم لجأ إلى الهروب فى محافظات أخرى خوفا من الحبس.
وفى الإطار نفسه ومع تواصل آلات الحفر العملاقة فى عملها المكثف لإنهاء المهمة التى باتت مرصودة ومكشوفة للصحافة المصرية والعالمية، كشفت مصادر مطلعه أمس، الأربعاء، النقاب عن قيام السلطات الأمنية المصرية بإقامة سياج إلكترونى حول مدينة رفح المصرية، بهدف الحد من دخول البضائع إلى تلك المدينة الحدودية، تمهيداً لنقلها إلى قطاع غزة
وقالت المصادر إن السياج الأمنى الموصول بالكهرباء سيجعل مدينة رفح المصرية معزولة عن شبه جزيرة سيناء تماما، وأوضحت المصادر لصحيفة محسوبة على حركة حماس الفلسطينية بقطاع غزة أن السلطات المصرية عازمة على إقامة ثلاث بوابات داخل هذا السياج الأمنى الذى يشيد بين مدينة رفح المصرية وقرية المسورة الواقعة على بعد 30 كيلو متر من مدينة العريش عاصمة شبة جزيرة سيناء، وألمحت تلك المصادر إلى أن سلسلة حواجز أمنية ستقام بين مدينى العريش ورفح المصرية.
مما يذكر أن المنظومة الأمنية للقضاء على ظاهرة الأنفاق ستشمل إنشاء بوابتين للكشف عن المتفجرات بمدخل مدينة رفح المصرية بتقنيات عالية.
العمل يتواصل بـ"الفولاذى"..
أنباء عن إقامة جدار إلكترونى حول رفح المصرية
الخميس، 24 ديسمبر 2009 04:58 م
جدار إلكترونى حول رفح المصرية لمكافحة التهريب
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة