اهتمت صحيفة نيويورك تايمز، فى تقرير لبراين ستيلتير، بالتعليق على استخدام شبكة الجزيرة الإخبارية لسامى الحاج، الصحفى الوحيد الذى احتجز فى معتقل جوانتانامو المثير للجدل بين 779 إرهابياً مشتبه فيهم، كسلاح فعال للشبكة التى "لا تتحرى دائماً الموضوعية الصحفية عند معالجة الطريقة التى عومل بها الحاج أثناء اعتقاله"، على حد تعبير الصحيفة.
وتقول الصحيفة، إن ما حدث فى معسكر جوانتانامو وتداولته الشبكة القطرية ربما كان أكثر ما أضر بصورة الولايات المتحدة الأمريكية منذ أحداث 11 سبتمبر الإرهابية، ومن هنا تأتى أهمية الحاج، الذى عاد إلى حياته العمالية فى الشبكة الإخبارية الفضائية الجزيرة العام الماضى، ليرأس مكتباً مهتماً بحقوق الإنسان والحريات العامة، و"الأسير أصبح المراسل"، حسبما تصفه نيويورك تايمز، إذ خصص حلقات مكونة من ستة أجزاء تتعلق بالأهوال التى رآها فى معتقله بكوبا.
وكان الحاج يعمل مصوراً فى "الجزيرة" عندما ألقت القوات الباكستانية القبض عليه قرب الحدود مع أفغانستان فى أواخر عام 2001، واتهمته الولايات المتحدة الأمريكية بتزوير المستندات وتسليم الأموال للمتمردين الشيشان، على الرغم من أنه لم يتهم بارتكاب أى جريمة خلال سنوات حبسه.
ونقلت نيويورك تايمز عن الحاج قوله، أثناء مقابلة أجريت معه من مكتبه فى الدوحة، "أردت أن أتحدث لسبعة أعوام، وأريد أن أعوض عن سبعة أعوام قضيتها صامتاً"، وأضافت أن الحاج لم يقصر عمله فقط على جوانتانامو، ومدة سجنه، وإنما وسع نطاق عمله ليشمل القضايا المتعلقة بحقوق الإنسان، أبرزها حرية الصحافة فى العراق، ووضع الفلسطينيين المحتجزين فى السجون الإسرائيلية، كما أكد من ناحية أخرى أن تجربته القاسية لم تؤدِ فى نهاية المطاف إلى تطرفه، بل حافظ على إيمانه بالديمقراطية وحكم القانون.
للمزيد من الاطلاع اقرأ عرض الصحافة العالمية على الأيقونة الخاصة به
نيويورك تايمز: الجزيرة استخدمت الحاج ضد أمريكا
الأربعاء، 23 ديسمبر 2009 07:17 م
اتهامات إعلامية أمريكية لقناة الجزيرة باستغلال قضية الصحفى سامى الحاج
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة