مسيرة "الحرية لغزة" تناشد مصر السماح لها بدخول القطاع

ناشد أكثر من ألف ناشط دولى يستعدون للمشاركة فى مسيرة كسر الحصار على قطاع غزة أواخر الشهر الجارى، السلطات المصرية السماح بدخولهم إلى القطاع، وعدم منع المسيرة التى تستعد لدخول غزة منذ شهور.

وطالب أكثر من 1360 ناشطاً دولياً، ينتمون إلى أكثر من 40 دولة، من المقرر مشاركتهم فى مسيرة "الحرية لغزة" أواخر الشهر الجارى، طالبوا السلطات المصرية بعدم إعاقة المسيرة، المقرر أن تمر عبر سيناء إلى قطاع غزة، بحسب منظمة "نساء من أجل السلام" "كود بنك" إحدى المنظمات الراعية للمسيرة.

وجاءت هذه المناشدة بعد إبلاغ وزارة الخارجية المصرية لمنظمى المسيرة فى 20 ديسمبر الجارى، أنه سيتم إغلاق معبر رفح الحدودى مع قطاع غزة خلال الأسابيع الماضية، وحتى يناير كانون الأول 2010، وبررت الخارجية المصرية هذا الإجراء بحدوث "توترات" على الحدود مع غزة فى كل مرة يتم فيها دخول نشطاء إلى القطاع.

وقالت لجنة توجيه مسيرة "الحرية لغزة" فى بيان لها، إنها ردت على هذا بقولها: "هناك دائما توتر على الحدود بسبب الحصار، وإذا كان هناك أية مخاطر فإننا راغبون فى تحملها، كما أنه من المتأخر جداً أن يقوم أكثر من 1360 مشاركاً دولياً قادمون من أكثر من 42 دولة بتغيير خططهم الآن".

ورغم إبلاغ الخارجية الأمريكية للنشطاء المشاركين بأنه لن يتم تمكينهم من دخول غزة، قالت الجنة المشرفة على المسيرة، والتى تضم نشطاء أمريكيين ودوليين: "إن جهودنا وخططنا لن يتم تغييرها فى هذا الوقت، فقد أطلقنا جهود كسر الحصار عن غزة ومسيرة غزة فى 31 ديسمبر ضد الإغلاق الدولى، وسوف نكمل الرحلة".

وأضافت اللجنة "أن السفارات والبعثات المصرية فى جميع أنحاء العالم سوف تسمع عبر الهاتف والفاكس والبريد الإلكترونى من وفود وداعمى مسيرة الحرية لغزة، خلال الأيام الحاسمة المقبلة، برسالة صريحة تقول: دعوا الوفد الدولى يدخل غزة ودعوا مسيرة الحرية لغزة تواصل طريقها".

ويشارك فى المسيرة نشطاء وكتاب وحقوقيون ومحامون وأكاديميون بارزون من أكثر من 42 دولة، وهو أكبر وفد دولى على الإطلاق يحاول دخول قطاع غزة.

ومن بين المشاركين الناشطة اليهودية الأمريكية هيدى إبشتاين، وهى ناجية من الهولوكوست يبلغ عمرها 85 عاماً، والكاتبة الأمريكية أليس ووكر، الحائزة على جائزة بوليتز المرموقة، والممثل الكوميدى السورى دريد لحام، والناشط الأمريكى مايكل راتنر، رئيس مركز الحقوق الدستورية، والسفير اليابانى السابق فى لبنان ناوتو أماكى، والناشط الجنوب أفريقى رونى كاسريلز، أحد أبرز المناهضين لحركة الفصل العنصرى فى جنوب أفريقيا، وعضو البرلمان الفلبينى البروفيسور وولدين بيلو، وآخرون.