اختلف الفنانون التشكيليون حول الموقف من فيلم "بالألوان الطبيعية" الذى اعتبره بعض التشكيليين الشباب إساءة فى حق الفن التشكيلى، وطالبوا فى حملة على موقع "الفيس بوك" الاجتماعى بوقف عرض الفيلم، ومن جهة أخرى اختلف بعض التشكيلين مع الحملة واتفق معها البعض الآخر.
أعطى الفنان التشكيلى "محمد عبلة" مخرج الفيلم ومؤلفه الحق فى التعبير عن آرائهم حتى لو اصطدمت بوجهات نظر الآخرين وقال "من حق أسرة الفيلم أن تعبر عن رأيها لأنهم فنانين كذلك أيضا فمن حق المجموعة التى تهاجم الفيلم أن تعترض عليه ولكن بطريقة فنية تعبر عنهم سواء برسم لوحات يعبرون فيها عن غضبهم أو بتصميم لافتات أو غيرها. و اعتبر "عبلة" المطالبة بوقف عرض الفيلم إهدارا لحرية الرأى والتعبير وقال: "المطالبة بوقف عرض الفيلم تمنع الرأى الآخر مثل الأزهر الذى يصادر الكتب أو رجال الفتوى الذين يفعلون ذلك".
اختلف معه الدكتور "شمس القرنفلى" أستاذ مساعد النحت بكلية التربية النوعية الذى أكد تضامنه مع الحملة وانضمامه إليها أمس، وقال "أنا حضرت جزء من تصوير الفيلم الذى تصادف وجوده فى مرسم قريب من مرسمى وعرفت من أسامة جرجس فوزى مؤلف العمل أن الفيلم يسعى إلى تعريف الجمهور بقيمة الفن ولكننى فوجئت بعكس ذلك بعد أن شاهدت الإعلانات فى التلفزيون".
وتابع: "الفيلم يسىء إلى الفن ويقدم صورة مشوهة عن علاقة الطالب بأستاذه فى كليات الفنون الجميلة ويشبه إلى حد كبير فتاوى المشايخ التى ذاعت منذ فترة لتحرم النحت والفن بشكل عام". وطالب "القرنفلى" وزارة الثقافة ونقابة التشكيليين وكليات الفنون الجميلة وأساتذتها بالتدخل لوقف عرض الفيلم ومقاضاة فريق العمل".
أما الناقد السينمائى "سمير فريد" فوصف الحملة التى تطالب بوقف عرض الفيلم بغير الأخلاقية لأنهم أصدروا أحكاما مسبقة على الفيلم دون أن يشاهدوه، وأكد "فريد" أنه شاهد الفيلم فى عرضه الخاص وأوضح أن الفيلم يدافع عن الفن ضد الهوس الدينى وهو ما يختلف جملة وتفصيلا عما قيل عنه".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة