عواد: القمة المصرية السعودية بحثت الملف الإيرانى

أكد السفير سليمان عواد المتحدث باسم رئاسة الجمهورية اليوم، الأربعاء، أن مباحثات القمة بين الرئيس حسنى مبارك وخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز تركزت حول كل ملفات الوضع الإقليمى، وشهدت تركيزاً خاصاً على قضية السلام وتحريك جهود السلام والمصالحة الفلسطينية، كما شهدت تركيزاً مماثلاً على تصاعد المواجهة بين إيران والغرب.

قال عواد، فى تصريحات قبيل مغادرة الرئيس حسنى مبارك والوفد المرافق له اليوم متوجها إلى الكويت فى إطار الجولة الخليجية التى يقوم بها حالياً، إن الرئيس مبارك أطلع خادم الحرمين الشريفين على جهود مصر لكسر جمود عملية السلام واللقاءات التى عقدها مع كل من الرئيس التركى عبد الله جول والرئيس الفرنسى ساركوزى والرئيس الفلسطينى أبو مازن والمهمة التى أوفد فيها الوزير عمر سليمان إلى إسرائيل، وما يجريه من اتصالات مستمرة مع الجانبين الأمريكى والأوروبى ولقائه مع وزير الخارجية الروسى، مشيراً إلى أن كل هؤلاء يمثلون أطرافاً فاعلة فى الرباعية الدولية.

وأضاف عواد، أن مصر تجد أن الوضع الحالى فى القضية الفلسطينية يشهد تراجعاً يحمل مخاطر كثيرة، مشيراً إلى أنه ما لم يتم إحياء عملية السلام وفق مرجعيات واضحة ووفق إطار زمنى محدد، فإن الأمور تتجه إلى التصعيد.

وتابع عواد، أن الملف الإيرانى حظى بتركيز مماثل فى محادثات القمة المصرية السعودية، مشيراً إلى أن الإخوة فى الخليج هنا أقرب جغرافياً
إلى إيران وأى تصعيد فى المواجهة بين إيران والغرب ستلحق
ضرراً بالغاً بأمن الخليج وأمن الشرق الأوسط بوجه عام.

وفيما يتصل بالعلاقات الثنائية، أكد عواد أنه ليست هناك أى مشاكل فى العلاقات بين البلدين، وأن الأجواء الإيجابية أسفرت على فتح مجالات جديدة للتعاون، لافتاً إلى أن الرئيس مبارك سيوالى إرسال وزراء المجموعة الاقتصادية إلى السعودية، كما أن السعودية ستتابع النتائج التى تحققت من زيارة الرئيس مبارك من خلال إيفاد عدد من الوزراء السعوديين إلى مصر.