خبراء: حق مصر فى تأمين حدودها لا يضر الفلسطينيين

الأربعاء، 23 ديسمبر 2009 10:38 م
خبراء: حق مصر فى تأمين حدودها لا يضر الفلسطينيين الخبراء يؤكدون على حق مصر فى حماية حدودها
كتبت ميريت إبراهيم وجينا وليم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الأنباء التى انتشرت حول قيام الإدارة المصرية ببناء ما أطلق عليه "الجدار الفولاذى"، لمنع عمليات التهريب على الحدود مع غزة، جعلت الكثير من الأصوات المؤيدة والمعارضة ترتفع فى مواجهة مشروع حماية السيادة المصرية على حدودها، أبرز تلك الأصوات كانت حركة حماس التى طالبت بوقف بناء الجدار، وبعض الأصوات الأوروبية التى رأت فى المحاولات المصرية حصارا للفلسطينيين.

وبعيداً عن الجدل السياسى حول الانشاءات التى تقوم مصر ببنائها على الحدود مع قطاع غزة، هناك رأى عملى يراه البعض من الضرورى الاستماع إليه، وهو الرأى الذى يطرحه اللواء عادل سليمان المدير التنفيذى للمركز الدولى للدراسات المستقبلية الإستراتيجية الذى قال إن السياج الحدودى على امتداد الحدود المصرية ليس له علاقة بموقف غزه لأن له أبعادا أخرى، مضيفا أنه هناك معبر قانونى رسمى اسمه معبر رفح، لكنه معطل بسبب الخلاف الفلسطينى ـ الفلسطينى.

سليمان أكد أنه ما يجب الحديث عنه الآن هو كيف يتم فتح المعابر وتفعيل القرارات الدولية لإعادة أعمار غزة، مشددا على ضرورة عدم ترك القضية الرئيسية والدفاع عن المهربين، لافتاً إلى أن مصر لها الحق الكامل فى أن تتخذ إجراءات حماية أمنها وحدودها مع الدول المجاورة، وهى صاحبة القرار الذى تتخذه بناءً على شئونها ومصالحها.

السفير نبيل فهمى سفير مصر السابق بنيويورك، أكد أنه من حق مصر قانونيا وسياسيا أن تحمى حدودها بالشكل المناسب، مشيرا إلى أن الجدار الذى يتم الحديث عنه سيكون الجزء الأكبر منه تحت الأرض لمواجهة عمليات تهريب الأسلحة، التى أعلنت حماس صراحة عن قيامها بها، وهو ما أكده السفير محمد بسيونى سفير مصر السابق فى إسرائيل قائلا، إنه من حق مصر الحفاظ على سيادتها وعدم المساس بأمنها، وأى دولة أخرى أيضا لها الحق تماما فى الحفاظ على أمنها .

"الجهات التى تقوم بالتهريب متعددة ومختلفة ولا يمكن السيطرة عليها أو على اتجاه التهريب" هكذا قال فهمى، موضحا أن تلك الأسباب تجعل من الطبيعى أن تحاول أى دولة السيطرة على حدودها، وهو الأمر الذى أيده بسيونى متعجبا "أليس من حق أى دولة فى العالم الحفاظ على أمنها ومنع دخول السلاح إلى أراضيها؟"، مضيفا أنه ليس من حق أى منظمة الاعتراض على بناء الجدار، لأنه يُبنى على حدود مصر وداخل أراضيها.

كما أوضح فهمى أن الجدل الذى يدور حول تحصين الحدود المصرية يرجع إلى الشعور بأنه سيصعب الأمور على الفلسطينيين فى مواجهة الاحتلال الإسرائيلى، رغم أن الإدارة المصرية تبذل جهودا كبيرة لإنهاء الاحتلال للأراضى الفلسطينية.

وأكد بسيونى أن مصر عملت وستظل تعمل دائما على تحقيق الهدف الأساسى ألا وهو إنهاء الاحتلال الإسرائيلى للأراضى الفلسطينية، مشيرا إلى أنه يجب ألا تختزل المشكلة الفلسطينية فى نقطه واحدة وهى الحدود مع مصر، مؤكدا أنه من غير الصحيح أن مصر تساهم فى استمرار الحصار.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة