نوع جديد ومتوغل ومدبلج ومنتشر فى حريم وبنات مصر، ويظل ملازم الحريم عندنا والبنات كمان كل ليلة وكل يوم تسهر أناث مصر ومعظم البلاد العربية أمام هذا الفيروس المسمى بالمسلسلات التركية أو السورية واندمجت حريمنا وبناتنا وتشبعن بالقصة والمناظر وتشبعن بالعادات والتقاليد والعشق والحنان والرومانسية، وأصبح دواء وأفيونة الحريم والبنات مهند ونور وغيرهما من جميلات وأبطال المسلسلات، وناهيك عما تظهر به البطلات التركية أو السورية من ملابس وجمال ودلال مع أزواجهن وانعكاسات ذلك على نفسية حريم وبنات بلدى حتى بنات الإعدادى وأقل مما يتابعن هذه المسلسلات ومدى تأثرهن بها وبما سيدور فى أفكارهن عن بيت وعريس المستقبل وكيفية التعامل معه، وظنها أنها ستكون البطلة وستكون الجميلة المدللة وستسكن البيوت الواسعة المزخرفة وتكون ملكة متوجة نهاراً وشهرزاد ليلاً، وأن الحياة جميلة ولونها بمبى مسخسخ وكلها أيام خطوبة وينمو ويكبر هذا الشعور حتى تصدم الحريم والبنات بالحياة والمعاناة الزوجية ويبدأن التمرد والتذمر والضجر، والفتيات لا يقبلن على الزواج ويتمعن ويتفحصن ويدققن ويتشرطن ويطالبن بالمزيد والجميل والمريح متأثرين بالأنفلونزا التركى السورى المدبلجة، وعقولهن مغسولة بخطط الإعلام لتفريغ العقول ومسحها وتخويخها تماماً عن القيم وعن العادات وعن الالتزام حتى الكبار والمتعلمات المتزوجات أيضا يتأثرن بما يشاهدن وتبدأ المقارنة والمطالبة والضغوط على المطحون، فليس عنده وقت ولا إمكانيات للتدليل ولا لمس الشعر ولا الكلام المعسول ولا الدخول بباقة ورد وطبع القبلات ويصطدم سهم التطلعات والأمانى بدبش وصخور الواقع والإمكانيات وحتى الآن لم ولن يكتشف مضاد حيوى أو لقاح فعال لحماية نساء وبنات مصر وعلى رأى ستى "اربط الغزال جنب الحمار إن ما تعلم شهيقه يتعلم نهيقه"، ومازالت وزارة الإعلام والتليفزيون يقبلون على بث ونشر هذا الفيروس وسيأتى يوم نندم على رأى ستى "اللى يشترى اللى ملهوش لازمة ييجى يوم يبيع اللى له لازمة" الله يرحمك يا ستى.
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة