طالب الرئيس الأمريكى الأسبق جيمى كارتر فى رسالة وجهها ليهود أمريكا بـ"الغفران" من أى انتقاد وجهه إلى إسرائيل فى السابق.
وقال كارتر فى الخطاب الذى كشفت عنه، وكالة التلجراف اليهودية الأمريكية، "يجب أن نعترف بإنجازات إسرائيل فى ظل ظروف صعبة، حتى فى الوقت الذى نكافح فيه بشكل إيجابى كى نساعد إسرائيل على مواصلة تحسين علاقاتها مع سكانها العرب، لكننا يجب ألا نسمح للانتقادات من أجل التحسين أن تصم إسرائيل بالعار"، مضيفا أنه يقدم "أل حيت" (أى يطلب الغفران) على "أية كلمات أو أفعال صدرت عنى" يمكن أن تكون أساءت لإسرائيل.
ويشير تعبير "أل حيت" الذى استخدمه كارتر إلى الصلاة التى يصليها اليهود فى "يوم الكيبور" (عيد الغفران) والذى يطلبون فيه مغفرة الذنوب من الرب، وتشير فى اللغة العبرية الحديثة إلى طلب المغفرة بشكل عام.
وتأتى هذه الخطوة من جانب الرئيس كارتر بعد حوالى ثلاث سنوات من العلاقات المتأزمة بين كارتر وإسرائيل ويهود أمريكا منذ نشر كتابه "فلسطين.. السلام لا الفصل العنصرى" أواخر عام 2006، وكتابه "يمكننا تحقيق السلام فى الأرض المقدسة" الصادر هذا العام.
وشنت المنظمات اليهودية الأمريكية حملة انتقادات عنيفة طوال السنوات القليلة ضد كارتر، بلغت حد اتهامه بمعاداة السامية، بسبب تشبيهه ممارسات الاحتلال الإسرائيلى بممارسات نظام الفصل العنصرى السابق فى جنوب إفريقيا.
من جانبه، قال إبراهام فوكسمان، مدير رابطة مكافحة التشهير: "نحن نرحب بأى بيان من شخص مهم مثل الرئيس السابق يطلب الغفران... فهناك بالتأكيد جروح بحاجة إلى الإصلاح" فى إشارة إلى انتقادات كارتر السابقة لإسرائيل.
الرئيس الأمريكى الأسبق جيمى كارتر
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة