فيما يعد محاولة لتصحيح صورة الجماعة أمام الرأى العام بشأن ما حدث فى انتخابات مكتب الإرشاد، بعد إقصاء د.عبد المنعم أبو الفتوح من المكتب الجديد، أكد محمد مهدى عاكف المرشد العام للإخوان فى بيان مقتضب أن أبو الفتوح طلب عدم الترشح وعدم الرغبة فى الاستمرار بمكتب الإرشاد.
وجاء ببيان عاكف الذى أصدره اليوم ونشره الموقع الرسمى لجماعة "إخوان أون لاين" إن أبو الفتوح قامة كبيرة وشخصية مرموقة فى الإخوان المسلمين والمجتمع بأسره، ولديه مهام كبيرة وعظيمة يقوم بها فى خدمة دعوته ومهنته، وهو الذى أعلن فى أكثر من وسيلة إعلامية بأنه لا يريد أن يكون عضوًا فى مكتب الإرشاد أو مرشدًا عامًّا، وأخبرنى بذلك شخصيًّا".
إلا أن الطريقة التى جاء بها البيان اعتبرها شباب الإخوان محاولة تبريرية غير مقبولة، وفسروا خروج عاكف بهذا التصريح حالياً بعد الهجوم الذى لاقاه مكتب الإرشاد من جميع الاتجاهات من داخل وخارج الجماعة على خروج أبو الفتوح، حتى أن أحدهم رد قائلاً: "لماذا تتم تلبية رغبة أبو الفتوح التى قالها لوسائل الإعلام بعدم الرغبة فى الترشيح لمنصب المرشد أو عضو مكتب الإرشاد؟ ولم يلبوا طلب واعتذار مباشر من د.محمود غزلان للمرشد وأغلب أعضاء مجلس الشورى بعدم القدرة على الاستمرار فى عضوية مكتب الإرشاد ومع هذا اختاروه فى الإعادة وفضلوه عن محمد حبيب النائب الأول"!
وكشف د.إبراهيم الزعفرانى عضو مجلس شورى الجماعة، أن اللائحة الحالية لا تعطى أى منهم الحق فى الطعن أو الاعتراض على نتائج الانتخابات ولا يوجد فيها بند خاص بالطعن، وهو ما اعتبره قصوراً شديداً يهدر حق الأعضاء وهدر ضمانات الشفافية والنزاهة.
وذكر أن خروج أبو الفتوح وحبيب كان بتوجيه سلبى للناخبين بأن بعض القيادات رددوا أكثر من مرة للأعضاء فى مجلس الشورى ما يقوله عاكف فى بيانه، وهو أن أبو الفتوح ليس لديه رغبة فى الترشيح، وكذلك ذكر هؤلاء أن حبيب أخطأ بتدخله فى أزمة العريان ومكتب الإرشاد، وأنه ما كان له أن يكشف تفاصيل دارت فى مكتب الإرشاد وأن المرشد وقف وحيداً أمام جميع أعضاء مكتب الإرشاد، وأشار إلى أن هذه التلميحات أثرت سلباً على رأى الأعضاء، فى مقابل توجيه إيجابى لبعض الأعضاء المقربين من توجه بعينه لصالح تذكيتهم للاختيار.
محمد مهدى عاكف المرشد العام للإخوان
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة