ناقش مجلس السلم والأمن العربى اليوم الثلاثاء، على مستوى المندوبين الدائمين، مقترحات الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى بشأن تعزيز وتطوير المجلس ليقوم بدوره فى إدارة النزاعات العربية والتعامل مع التحديات التى تواجه الأمن القومى العربى.
وانتقد مندوب سوريا الدائم لدى الجامعة السفير يوسف أحمد ورئيس الاجتماع عدم قيام المجلس بدورة المنشود فى حل الخلافات العربية العربية منذ إنشائه وحتى الآن، ولم يمنع أى اعتداء على دولة عربية ولم يمنع التهديدات على الدول العربية.
وأشار إلى عدم قيامه بدور فعال فى التعامل مع الأخطار العديدة التى تؤثر على الأمن القومى العربى، ومنها الاتفاقيات الأمنية الموقعة بين دول عربية ودول كبرى مطالبا بضرورة وضع آليات ضمن المجلس للتعامل مع الخلافات والنزاعات العربية وتحقيق الأمن الشامل، واصفا محاولة المجلس بالتصدى لظاهرة القرصنة البحرية أمام السواحل الصومالية بأنها باهتة.
واعتبر أحمد أن هذا الاجتماع هو فرصة جيده لمراجعة عمل المجلس فى ضوء نظامه الأساسى منذ إنشائه من قبل القمة العربية فى الخرطوم عام 2006، وكذلك دراسة العوائق والصعاب التى تواجه عمله فى ظل التغيرات والتطورات التى تمس الأمن القومى العربى، لاسيما أن البيئة العربية لا تخلو من عناصر تمس الأمن القومى العربى فى الصميم.
ومن جانبه أكد الأمين العام المساعد لشئون الأمن القومى السفير سمير قصير، أن هذا الاجتماع يأتى تنفيذا لقرار وزراء الخارجية العرب فى سبتمبر الماضى، فيما يخص الأمن القومى العربى والذى دعا إلى إحالة مقترحات موسى بشأن تطوير وتعزيز مجلس السلم والأمن العربى وإبداء الرأى وإعادة عرض الموضوع على وزراء الخارجية العرب فى مارس 2010.
وتأتى مقترحات موسى بهدف العمل على تطوير المجلس وتوسيع العضوية فيه وإعادة النظر فى الصلاحيات الممنوحة له والآليات الواردة فيه حول نظام الإنذار المبكر وهيئة الحكماء وبنك المعلومات، وكان المجلس قد ناقش فى اجتماعاته السابقة عددا من المشكلات منها الوضع المتوتر على الحدود بين جيبوتى وإريتريا كما ناقش مشكلة القرصنة أمام السواحل الصومالية.
الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة