الهدف رفع عدد السائحين من 100 ألف إلى 200 ألف سائح

ختام عام الترويج السياحى المصرى فى اليابان

الثلاثاء، 22 ديسمبر 2009 06:42 م
ختام عام الترويج السياحى المصرى فى اليابان حفل ختام عام الترويج السياحى المصرى فى اليابان
طوكيو ـ عبير ياسين

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يكتسب الإعلان عن انتهاء عام الترويج السياحى المصرى فى اليابان أهميته، ويطرح العديد من التساؤلات حول العلاقات المصرية - اليابانية فى مجال السياحة، والتطورات التى تشهدها فى ظل الأزمة الاقتصادية العالمية بما لها من تداعيات على قطاع السياحة على مستوى العالم ككل، إلى جانب أفق التطور والتنمية الممكنة لهذا القطاع المهم.

وخلال حفل ختام عام الترويج السياحى الذى أقامه السفير المصرى فى اليابان دكتور وليد عبد الناصر فى مقر السفارة المصرية فى طوكيو فى شهر ديسمبر الحالى كان من المثير للاهتمام حجم الحضور اليابانى للحدث من قبل شركات السياحة اليابانية والعديد من الصحف ووسائل الإعلام، بالإضافة بالطبع إلى عدد من السفراء والدبلوماسيين العرب والأجانب، حتى تحول الاحتفال نفسه إلى عامل ترويج سياحى لمصر.

حرص السفير المصرى دكتور وليد عبد الناصر خلال حفل الختام على الإشارة إلى أبرز ما تحقق على صعيد العلاقات بين البلدين حتى الآن، ووجه الشكر للجهات اليابانية التى ساهمت فى إنجاح العام وتنفيذ الفعاليات المصاحبة، مشيرا بشكل خاص لكل من الحكومة اليابانية ممثلة فى وزارة الخارجية ووزارة التجارة والنقل والسياحة وهيئة السياحة اليابانية والعديد من الجهات التى شاركت بدور مباشر أو غير مباشر، ومنها الجايكا والجترو والصندوق اليابانى Japan Foundation والجاتا لدورها الداعم والمشارك موجها شكر خاص لحضور رئيسها السيد كاناى. بالإضافة إلى توجيه الشكر لكل منظمات المجتمع المدنى المشاركة والعاملة بصفة خاصة فى مجال السياحة.

ومع نهاية العام حرص الدكتور وليد على إبراز أهم المحطات التى مرت بالعلاقات المصرية - اليابانية والأنشطة التى تمت خلال العام وما سبقها ومهد لها من أنشطة بالإضافة لما يليها من أنشطة فى المرحلة المقبلة. وفى هذا السياق أشار إلى تنوع الأنشطة التى تمت على مدار العام والتى جمعت ما بين الطابع السياحى والجانب الثقافى والفنى، وهو ما يصب بدوره فى تنشيط السياحة لمصر ومن هذه الأنشطة: مشاركة مصر فى مهرجان طوكيو السينمائى الدولى الثانى والعشرين والذى افتتحت أعماله فى 17 أكتوبر، وكانت مصر ضيف شرف المهرجان فى أول سابقة من نوعها لدولة عربية أو أفريقية وأيضاً فى أول سابقة لإقامة مهرجان للفيلم المصرى باليابان على مر التاريخ. كذلك مشاركة مصر فى معرض طوكيو للكتاب، وفى أنشطة الجاتا وكذلك العروض الفنية التى تمت على مدار العام. بالإضافة إلى العروض التى تمت عبر اليابان خلال السنة للآثار المصرية ومنها معرض الآثار الغارقة فى يوكوهاما.. فهذه الأنشطة ساهمت بشكل واضح فى تشجيع السياحة إلى جانب أهميتها على مجمل العلاقات.

كما أشار السفير إلى ما تحقق خلال العام من نجاحات على مستوى العلاقات المصرية - اليابانية، واهتم السفير بإبراز ما تمثله بعض تلك التحركات من أسس لتحركات قادمة للعلاقات بين البلدين وأشار بشكل خاص إلى توقيع الاتفاق الذى أسس للجامعة اليابانية فى مصر فى مارس، وعقد أول حوار إستراتيجى بين وزيرى خارجية البلدين فى مايو، والاحتفال الذى أقيم فى الأوبرا لاستلام حجر هيروشيما للسلام ووضعه فى حديقة الأوبرا فى مايو من نفس العام، وزيارة الأميرة تاكامادو فى نهاية يونيو كأول زيارة لأحد أفراد العائلة الإمبراطورية منذ 9 سنوات، وتوقيع اتفاق بين حكومتى البلدين فى 26 أغسطس لجعل رحلات مصر للطيران يومية من ناريتا وأوساكا، هذا بالإضافة إلى الحوار المصرى - اليابانى الذى عقد للمرة الأولى بعد 9 سنوات من الإشارة له فى الإعلان الختامى أثناء زيارة الرئيس مبارك لليابان..

هذه الأنشطة التى تمت على مدار العام تعد جميعها بمثابة أحجار للبناء عليها فى المستقبل، كما أكد دكتور وليد عبد الناصر، مشيرا لعام 2010 والذى يمثل عام الترويج الإعلامى لمصر فى اليابان والذى تنظمه السفارة المصرية فى اليابان بالتعاون مع الهيئة العامة للاستعلامات والمكتب الصحفى لمصر فى اليابان مع التخطيط لجعل العام 2011 عام مصر فى اليابان احتفالا بمرور 75 عاما على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين و150 سنة على سجل العلاقات التاريخية بين البلدين.

وحرص السفير وليد عبد الناصر فى الختام على توجيه الشكر للإعلام اليابانى من قنوات تلفزيون وصحف وخص بالذكر محطة التلفزيون اليابانى NHK وتلفزيون فوجى FUJI TV والصحف الكبرى مثل آساهى وغيرها من وسائل الإعلام التى دعمت النشاط المصرى على مدار العام.

وينبغى الإشارة إلى أن عام الترويج السياحى جاء تاليا لعام العلوم والتكنولوجيا (العام 2008)، وسابقا لعام الترويج الإعلامى (العام 2010) مع التخطيط لجعل عام 2011 عام مصر فى اليابان، وبهذا تصب كل التحركات الدبلوماسية المصرية التى تتم فى اليابان من قبل البعثة الدبلوماسية وعلى رأسها السفير الدكتور وليد عبد الناصر، على الاستفادة من شغف الشعب اليابانى بمصر وتاريخها والعمل على جعل مصر حاضرة دوما فى صور مشرقة ومضئية من عام لعام حتى تقدم فى ثوب متجدد للمواطن اليابانى، وهو الأمر الذى من شأنه أن يصب فى توسيع مجالات التعاون بين الطرفين فى العديد من المجالات القائمة مع العمل على استحداث مجالات جديدة للتعاون.

وفى كلمة أكيرا كاناى رئيس اتحاد شركات السياحة اليابانية (جاتا) (JATA) أكد على أهمية الأنشطة التى تمت على مدار العام لتشجيع السياحة اليابانية لمصر. وأشار إلى الصعوبات التى واجهت قطاع السياحة خلال العام بسبب الأزمة الاقتصادية، وقدرة الطرفين المصرى واليابانى على الحفاظ على مستوى السياحة اليابانية لمصر وسفر 100 ألف يابانى للسياحة فى مصر وهو ما يعد دليل واضح على وضع مصر كمقصد سياحى هام للمواطن اليابانى.
أضاف السيد كاناى على سياسة جاتا بالعمل على بذل المزيد من الجهد لزيادة السياحة اليابانية لمصر، وأشار إلى زيارته لمصر خلال عقد الجمعية العمومية للجاتا واللقاء الذى جمعه بالمسئولين السياحيين فى مصر ومطالبتهم له بزيادة السياحة اليابانية من مائة ألف إلى مائتى ألف سائح. ووعد ببذل الجهد لتحقيق هذا الهدف مشيرا لدور زيادة الرحلات السياحية لمصر بما يعد عامل تشجيع للسياحة.

ومما يلفت الاهتمام تكرار كاناى فى حديثه عن مصر فى خطابه بوصفها "مصر العظيمة"، وحديثه عن ضرورة قيام الجاتا ببذل المزيد من الجهد لزيادة السياحة لمصر بوصفها مسئوليته التى عليه القيام بها، وأهمية الشراكة مع الجانب المصرى لتحقيق هذا الهدف.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة