بدأ الوسيط الألمانى اجتماعاته مع محمود الزهار عضو المكتب السياسى بحركة حماس ومسئول المفاوضات فى صفقة الأسرى وعدد من قيادات الحركة، ليعرض عليهم الرد الإسرائيلى على طلبات الحركة بخصوص إطلاق صراح الأسير جلعاد شاليط.
ومن المتوقع أن تنتهى الاجتماعات برد من قبل حركة حماس أو تعقيب حول الموقف الإسرائيلى الأخير، والذى اتخذ خلال اجتماعات المجلس الوزارى المصغر مساء أمس، حيث أصدرت الحكومة الإسرائيلية بيانا قررت فيه عدم المصادقة فى الوقت الراهن على اتفاق لإطلاق مئات المعتقلين الفلسطينيين مقابل الإفراج عن الجندى جلعاد شاليط، ومواصلة المفاوضات فى هذا الصدد.
وساد انقسام كبير داخل الحكومة المصغرة التى تضم سبعة وزراء حيال الموقف الواجب اتخاذه من شروط مبادلة الجندى الإسرائيلى الأسير لدى حماس منذ ثلاثة أعوام ونصف عام فى قطاع غزة بنحو ألف معتقل فلسطينى فى السجون الإسرائيلية.
جاء ذلك فى الوقت الذى استمرت حماس على موقفها من مقاطعة الإعلام بهذا الشأن، حيث اكتفى محمد نصر عضو المكتب السياسى للحركة فى اتصال هاتفى لليوم السابع يكفى أن نؤكد أن المفاوضات مستمرة ولم تتوقف، وحماس تسعى للحصول على أكبر فائدة من الصفقة والإفراج عن أكبر عدد من الأسرى فى إطار صفقة ترضى جميع الشعب الفلسطينى.
ومن جانبه، أكد صلاح البردويل القيادى بالحركة فى قطاع غزة فى تصريحات خاصة لليوم السابع، أن كل ما يتردد فى وسائل الإعلام سواء الإسرائيلية أو الغربية من نسج تلك الوسائل ولا علاقة له بالمفاوضات الحقيقة على أرض الواقع والتى لا يعلم عنها أحد إلا القائمين على المفاوضات، نافيا علمه بأى تفاصيل عن الصفقة، وأن ما تنقله وسائل الإعلام التابعة لحماس هو الحقيقى، وذلك على الرغم من أن مواقع حماس تنقل تفاصيل الصفقة عبر وسائل الإعلام الإسرائيلى.
ومازالت الجهود المصرية مستمره فى إطار إزالة العقبات التى تقف فى وجه الصفقة وهو الهدف الأساسى الذى قام من أجله الوزير عمر سليمان بزيارته لإسرائيل أول أمس، حيث بحث مع الحكومة الإسرائيلية إمكانية دفع الجهود عقب إصابتها بالجمود فى الفتره الأخيرة.
