"حشمت" يصف انتخابات الإخوان بالفتنة

الثلاثاء، 22 ديسمبر 2009 01:46 م
"حشمت" يصف انتخابات الإخوان بالفتنة د.جمال حشمت عضو مجلس شورى جماعة الإخوان
كتب شعبان هدية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
وصف الدكتور جمال حشمت عضو مجلس شورى جماعة الإخوان، انتخابات مكتب الإرشاد التى تم إعلان نتائجها أمس بالفتنة التى أصابت بعض الإخوان، معترفاً أن ما حدث يعبر عن أزمة حقيقية فى الجماعة، إلا أنه شدد على أنهم بشر وليسوا معصومين ولا يوجد قرار فى الجماعة معصوم، فيما اعتبر الدكتور السيد عبد الستار المليجى عضو مجلس شورى الجماعة السابق، أن السياسة "مرمطت" كرامة الإخوان، وقال إنها عفريت دخل الجماعة فأفسدها.

وناشد حشمت خلال لقائه فى برنامج "مصر اليوم" عبر قناة الفراعين الفضائية مساء أمس مكتب الإرشاد الجديد بإعادة التلاحم بين الصف الإخوانى قبل أى شىء، كما طالب بضرورة تفعيل مجلس شورى الجماعة كسلطة تشريعية حقيقية، وشدد على ضرورة إدارة حوار داخلى قبل أن ينفلت الوضع، وقبل أن تصاب القواعد التى مازالت تحافظ على وحدتها، بما أصاب به القيادات من خلاف فى وجهات النظر.

وأكد أنه بقيام مكتب الإرشاد الجديد بهذه المهام ووضع تعديلات واضحة فى اللوائح الداخلية الحاكمة، وكذلك وضع ضمانات لتقليل حجم الشبهات التى انتهت بها الانتخابات الأخيرة، سيكون الأعضاء الجدد قد حققوا مطالب واحتياجات الإصلاحيين ويقفزون على عدم اختيار الدكتور محمد حبيب والدكتور عبد المنعم أبو الفتوح فى المكتب.

ونفى حشمت، أن تشهد جماعة الإخوان أو قواعدها انشقاقاً أو انسحاباً رداً على ما حدث، رغم اعترافه أن هناك خلافات فى الرؤى وغياب للشفافية وغياب الاحترام القانونى للائحة، معتبراً أن ما حدث قد يفهم منه حرص زائد على التنظيم، وهذا نتيجة القيود والتضييق الأمنى والحكومى على الجماعة الذى يكون الرد فيه من قيادات قديمة رفع شعارات ولافتات الدفاع عن التنظيم وهو ما يظهر أن صفاً غير قليل من الجماعة من المتشددين، لكنه أضاف أن هذا التشدد فى مقابل وجه وتيار كبير إصلاحى بالجماعة يفيد ويثرى العمل داخل كيان التنظيم الممتد لجميع المحافظات ومدن مصر، كما أنه ينشئ تياراً ثالثاًَ متعايشاً ومتفاهماً وأكثر انفتاحاً ولديه وعى بما يحدث، خاصة من شباب الجماعة.

بينما قدم د.عبد الستار المليجى فى ذات اللقاء التعزية للجماعة على ما ظهرت به صورتهم أمام الرأى العام من صراعات وتكالب على المناصب، وشبه ما يحدث بأنه نكسة وكارثة ستحتاج لسنوات طويلة لمحوها من تاريخ الإخوان، معترفاً أن الجماعة بها طوال تاريخها متشددين وتحوى أفكاراً عدة تيارات كثيرة، إلا أن الحاكم دائماً كان الشخصية والملكة الفكرية للمرشد وهى غائبة فى العقود الأخيرة، مشيراً إلى أنه لا توجد شخصية وقيادة فكرية حالياً تستطيع قيادة الجماعة.

وأكد عبد الستار، أن التنظيم أصبح قيداً على الجماعة وحركة الإخوان، وأن 95% من أعضاء وقواعد الجماعة لم يعرفوا أو يطلعوا على اللائحة أو حتى يسألوا عنها، معترفاً بأن السياسة "مرمطت" كرامة الإخوان ووضعتهم فى موضع لم يكونوا يصلونه من صراعات وبحث عن مناصب وكراسى، مؤكداً أن ما حدث وسوسة الشيطان التى نبتت منذ بداية التنظيم الخاص.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة