انشقاق نقابى بسبب صلح المحامين والشرطة بأسوان

أكد عبد الشافى عسران نقيب المحامين بكوم إمبو، أنه تم التصالح بين القيادات الأمنية وأعضاء مجلس نقابة المحامين بأسوان فى إطار ودى وتفاهم متبادل بغرفة الاجتماعات بنادى المحامين بأسوان، وفى حضور مدير إدارة البحث الجنائى بأسوان ورئيس مباحث كوم إمبو ويوسف رشيدى عضو مجلس النقابة العامة للمحامين وأعضاء مجلس النقابة الفرعية للمحامين وأحمد جمعة عضو لجنة السياسات بالحزب الوطنى.

قامت الأطراف الأمنية بتقديم الاعتذار للمحامين على ما بدر من تجاوز أحد أفراد الشرطة التابع لإدارة تأمين الأفواج، الذى كان موجوداً فى الاجتماع واعتذر أيضاً لمحمود عبد الفتاح المحامى، بينما غاب عن الاجتماع المحامى الثانى الذى تم الاعتداء عليه وهو محمد محمد سيد طلحة لظروف عائلية منعته من الحضور.

وبعد إنهاء الاجتماع بتصالح الطرفين دعا ضباط الشرطة، المحامين إلى زيارة ناديهم، وكان فى استقبالهم اللواء ناجى الحصى مساعد وزير الداخلية لأمن أسوان وممثل عن وزارة الداخلية، حيث قام بتقديم الاعتذار أيضاً معتبراً ما حدث سلوكاً فردياً وأن ضباط الشرطة ينبذون هذا التصرف المشين، وتم ذلك فى إطار من الود والحب.

من ناحية أخرى قال أمين محمد على المحامى، إن الصلح كان ضرورياً لأسباب اجتماعيه، فالشرطة والمحامون معاً طوال الوقت وكى لا تهتز صورة المحامى وضابط الشرطة أمام رجل الشارع وحتى لا يتأثر المواطنون فى أقسام الشرطة والمحاكم بتلك المشكلة، وأن ما حدث هو تصرف فردى وأن هناك ضابط شرطة مثال للالتزام.

بينما أضاف وائل عبد الباقى المحامى، أن هناك انشقاقاً نقابياً كبيراً بكوم إمبو حول هذا الصلح، الذى يعد فصلاً من فصول الاستهانة بأعضاء العدالة، حتى إنه لم يؤخذ رأى مئات المحامين وتم الصلح فى نادى الشرطة وأننا كنا سنوافق لو أخذ رأينا.

ويقول كمال وهيب المحامى، إن رجال الشرطة والمحامين فى بوتقة واحدة يهدفون إلى حسن سير العدالة والحفاظ على النظام الاجتماعى وكل منا له دور منوط به أدائه على أكمل وجه وأن رجل الشرطة الذى اعتدى على المحامى تجاوز سلطته وأساء لنفسه وللشرطة وللمحامين.

ويقول صالح محمود إبراهيم المحامى، الصلح خير طالما ارتضى الطرفان وأطالب جموع المحامين بوحدة الصف وأطالبهم بعدم إذكاء نار الفتنة.

من ناحية أخرى أعرب العديد من المحامين، أن هذا الصلح أحدث انشقاقاً نقابياً واتهموا نقيب المحامين بأسوان بالتنصل عن وعوده الانتخابية بعد أيام من انتخابه نقيباً وأنه يريد أن يرشح نفسه لعضوية مجلس الشعب على قائمة الحزب الوطنى وأنه يسعى لتحقيق مصالح شخصية وأنه تهرب من مواجهة المحامين.