ما للقلب اختيــار!!
إنه القدَرْ الذى دَلفَ ..
إلى دِيــَـارِنا ودارِنا ..
ودَارْ !!
ماللقلب اختيـــار!!
ونـَسمـَـات الجنـُـوبِ
تهـَادتْ وتمَادتْ ..
بــِـلا انحِســـــَـــــا ر
واتـَّـســَــــعَت لــهَــا
جَنبـَـات البـــَــوادِى ..
فانقادت لِبلوغ المُرادِ..
وتعانقتْ مَعَ الأقــدارْ
ما للقلب اختيار !!
ماالذنب يا قـلبى ..
وقدأعطيتَ وتماديتَ
فى العَطــــَــاء ؟ !
وفـِـى أوَّل هـفــْــوَةٍ ..
رُمِــيتَ للأرض ِ..
مـِــــن السمـــــــاء !!
وتمـَــــزَّقـــــت ْ..
خـُيـــُـوط الشــَّــمْس ِ..
مِــن حـُــزنـِـهـَـا ..
وحـَـــارَ فِى أمـْـــرِها..
الـنـَّهــــــــــــار !!
ماللقلب اختيـــار!!
أنـــِـــــين نبـْضـِـــــهِ ..
هــــزَّ أركان الكـــَـوْن ِ
وارْتمـَــت الطيــُـــور..
فى أعشـَاشِهـَـا ..
واتشحَ السُهاد بالسَّواد..
وتلاطَـمت أمـْــواج ِ..
الأنهـَاربـِموج ِالبحار
ماللقلب اختيـــار!!
وتســـــاقطت ..
أوراق الربيــــــــع ..
فما عَاد بديـع ..!
وما عادت بربُوعِهِ ..
ترَفرِف الأطيا ر!
وانزوى وارتـَـوى ..
بأكاذيب وزعابيب ..
رجَّـتْ عـقـْـله ..
ومـَـا كــان نـُـبـْـلِه ِ..
إلا طبع مُستعـــَـا ر
فــَـــإلى مَــتى ..
ياهــَـــذا القـــَــــلب ..
لاتمتلِك الاختيــَــار ؟
أخـْــلـَـصْتَ لـــَـــهَا ..
هـَـــدْهــَـدتـها !
أقسمْــتَ ألا تكـُــونَ ..
إلا لـــــَــــــهَا !
ونسَجْت من مشاعِرَك
المشحُونة عِشْـقـًا ..
بساطـًا صَار رِبــَـا طٍ
وعقد مطرَّز بالياقوت ِ
بـِهـِمَا قلـــــَّـدتـَها ..
هــَـاكَ لِجـــِيـدِهَا ..
وذاك لِقـــَـــلبـِهـا !
فما بالمشاعِـرِاهتمَّـتْ
وداسَت على عـقــدِك
بأقـــْــــدامـِــهَا !
أفـِـقْ ياهـذا القــَــــلب ..
وامتـَـلِك القـَرَارْ!!
فشئـُونـِـها الصَّغـِـــيرَة ..
والشبيــهَةِ بالضَّفـِــيرة
كـَـانت هِى المُـبْـتـَـغى ..
والطـَّـــريق لِطــَــرْق ِ
بـــِــــداية المســِـــيرَة
لـِـبُـلـُـوغ ِغــــَـــايات ٍ..
صُغــْــرَى مَـرِيــــرَة ..
هِـىَ كـُـلّ طمـُـــوحِها
وأنتَ يا أبو الخـِــبْراتِ ..
وسُـمُـوِّ شعُـورٍوخـَيرَات
إنسـَـقتَ وعشِـقت وهْمًا!
ثــُم َّ.. تـُهـْت بالمغاراتِ
أفـــِــــــق ْ.. أفـــِــــــق ْ..
أيــــُّــــها الشـَـقِىِّ ..
وكــــُـــــنْ عـَـفِىِّ ..
قـــَــد كـَـانت وهـْــــمًا ..
طــَـغـَى عـلى دمـــَـــاء
شـــُـــريانـِــــك !
فتـَـرَفقْ بـــــِـــذاتــِــكَ
واتـْرُكْ حِـبـَالِها !
وخـُـذها عـِــبْرة !
بألا تـُـصـَــدِّق امـــرأة
لــَـعِبـَت بــِمـِـيــــــَـــاهِ
أنـْهـارِك العذبـَـة !
فعكـَّـرَتها بلآاااااااااات ٍ
وغـُمــُـوض فـِكــْـــرِها
وتعـَـرَّى أمامَـك حُلمها
وشــاءت الأقـــدارِ..
أن تـَعــْــرِف قـــَــدرِها
وأن الـحُـبَّ ماكـانَ ..
إلا ســــُـــلــَّـمـًا لـــَـهــا
وصَارالهـرَاء يُصَاحبها
فى خُطـواتِها وكلمـَـاتِها
فقـد أحببت امـرأة ً ..
كـَالتك هــَــم ٍ ووهــْـــمًا
بـِـطِبــــَـاعِـــــــها ..
الـغرِيـبـَة والعـجيــــبَة !
فـكـيـف ساقـــتـْك ..
قـَـدمـَــاك لبحــُـــورِها ؟
ماهـــذى إلا امـــْـــــرأة
تعيش عـــلى وهــْــــــم ٍ
وغــُـــــــــرُور ٍكبــِـــير
كـَـبير ٍكـاالنفــــير..
سـَـيطـرَ عـلى شـعُورِها
وهـَـوَتْ بحُـفــرة ٍ..
قــــَـــدْ حَـفـرَتها لنفسِــها
وبــِــــدُون ِأن تـــَـــدْرِى
ألـْـــغـَت بــِــهِ ..
بـِنــُـــــودِ حَيـَــــاتـِـهـَـا
وأسْـمـَـــــــتـْه ...
زيـــــــْــــفــًا ...
كـــِـــــــــبْرِيَـــــائـِهـَا !!
الشـاعـر يوسـف الصغـير يكتب.. مَا للقـلب ِاخـتـيـَار!!
الثلاثاء، 22 ديسمبر 2009 11:55 ص
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة