ما زال الرعب والخوف يخيم على أهالى قرية أبو العباس التابعة لمركز بنى مزار، وكابوس أن يقوم أحدهم فيجد أهله مفارقين الحياة يمثل فى مخيلة الجميع بعد الحادث البشع الذى كشفت عنه الأجهزة الأمنية مؤخرا، بالعثور على جثة سيدة وأطفالها الثلاثة مذبوحين بالمنيا، بعد أن تلقى اللواء محسن مراد مدير أمن المنيا، بلاغاً من مأمور مركز شرطة بنى مزار بالعثور على جثة سيدة تدعى ر. ع. ع (35 سنة) مذبوحة وملقاة فى مدخل منزلها.
وكثف الأمن من تواجده حول القرية ومنع وسائل الإعلام من الدخول لإتاحة الفرصة لأجهزة الأمن للقيام بأعمالها، الأمر الذى يدفعنا أن نطلق على التواجد الأمنى داخل القرية أنها أصبحت ثكنة عسكرية، وقد أكد مصدر أمنى أنه تم استدعاء 37 شخصا من أهالى القرية للإدلاء بأقوالهم فى الوقت الذى تواصل فيه النيابة العامة تحقيقاتها الموسعة فى القضية رقم 9431 لسنة 2009 وقد استطعنا عمل بعض المقابلات مع عدد من أهالى القرية.
حيث أكد محمد المحامى أن الرعب امتد ليشمل أهالى القرى المجاورة التى توقفت فيها الحياة ولا يوجد سؤال إلا عن الجانى ومن قام بارتكاب الجريمة، موكدا أن الضحية وتدعى رضية من عائلة صالح وهى من العائلات المعروفة بالقرية وليس لها عداءات مع أحد.
بينما تساءل بعض أهالى القرية الذين رفضوا ذكر أسمائهم اذا كان الحادث ليس له علاقة بالسرقة او الانتقام فهل يكون الجان من قام بارتكاب هذه الجريمة البشعة، وأضافوا أن الرعب والخوف سيطر عليهم وأصبح الأهالى داخل القرية يقضون ليلهم سهارى خوفا على حياتهم وحياة ذويهم.
ومن جانب آخر رفضت أجهزة الأمن تواجد الوسائل الإعلامية بشتى أنواعها، مؤكدين أنها تعليمات وكشف شهود عيان أن الأجهزة الأمنية تحاصر مداخل ومخارج القرية بطريقة تشبه إلى حد كبير إعلان حالة الطوارئ داخل القرية وبعد القرى المجاورة بهدف تضيق الخناق على مرتكبى الحادث.
وأشارت مصادر أن الأجهزة الأمنية بالمنيا بدأت فى وضع أيديها على الجناة وأن الأيام القليلة المقبلة ستشهد مفاجأة وسيتم إعلان أسماء الجناة والمتورطين فى الجريمة البشعة.
