الجارديان تطالب بالضغط على مصر لإنهاء حصار غزة

الثلاثاء، 22 ديسمبر 2009 07:23 م
الجارديان تطالب بالضغط على مصر لإنهاء حصار غزة الحصار ليس من مصلحة مصر وإسرائيل حسب كلام الجارديان
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مع اقتراب الذكرى الأولى للهجوم الإسرائيلى على قطاع غزة، اهتمت صحيفة الجارديان بالدعوة من جديد إلى إنهاء الحصار المفروض على الفلسطينيين والذى جعل حياتهم أكثر بؤساً بعد الحرب.

وقالت الصحيفة فى المقال الذى كتبه نيك كليج، إن الحصار ليس من مصلحة مصر وإسرائيل، لأنه يهدد بزيادة غضب الفلسطينيين والتطرف بينهم، ودعا الولايات المتحدة والمجتمع الدولى إلى فرض ضغوط حقيقية على القاهرة وتل أبيب لرفع الحصار.

ويبدأ كليج مقاله بالقول: فى السابع والعشرين من ديسمبر العام الماضى، أطلقت إسرائيل عملية "الرصاص المصبوب" فى غزة، فى اختبار مفرط للقوة العسكرية بهدف إخراس صواريخ حماس التى أرهبت المدن والقرى الإسرائيلية. والآثار الفورية لهذا الغزو معروفة جداً، مقتل 1400 فلسطينى أغلبهم من المدنيين وإصابة كثيرين أو تهجيرهم.

وفى المقابل مقتل عشرة جنود إسرائيليين وثلاثة مدنيين وجرح عشرات، وأجبرت آلاف العائلات فى جنوب إسرائيل على الهروب إلى أجزاء أخرى من البلاد وقلت الصواريخ القادمة من غزة إلى إسرائيل، إلا أنها لم تتوقف تماماً، ولا تزال حماس فى السلطة.

لكن ما لا يعرفه الناس جيدا هو حجم الأزمة الإنسانية فى قطاع غزة. فلا يزال إرث هذا الهجوم العسكرى كابوس حى لما يقرب من مليون ونصف من الفلسطينيين المحاصرين فى واحدة من أكثر المناطق إزدحاماً بالسكان فى العالم كله ولا تزال مصر وإسرائيل تفرضان حصاراً كاملاً تقريباً على غزة، ويتعمق البؤس كل يوم.

ولا يعد هذا صادماً من الناحية الإنسانية فقط، ولكنه أيضا ليس من مصلحة مصر وإسرائيل على حد السواء فحصار مئات الآلاف فى فقر مدقع فى قطعة أرض صغيرة هو أفضل وصفة لاستمرار المرارة والغضب والتطرف.

واستنكر الكاتب صمت الحكومة البريطانية والمجتمع الدولى على هذه الأزمة، قائلاً إن البيانات وإعلانات الإدانة غير كافية مطالباً بضرورة فرض ضغوط حقيقية، فلا شك أن حساسيات الشرق الأوسط تسببت فى ردع الحكومات، ولا شك أن الدبلوماسيين حذروا من أن تكثيف الضغوط على مصر وإسرائيل قد يؤدى إلى تعقيد عملية السلام لكن من المؤكد أيضا أن يترتب على عدم دفع الحصار تداعيات أكثر خطورة.

ودعا الكاتب الولايات المتحدة باعتبارها من كبرى الدول "المانحة لمصر" إلى ممارسة الضغوط على الرئيس مبارك للسماح بدخول المواد الغذائية ومواد البناء إلى غزة، مشدداً على أن مخاطر الإنتظار عام آخر لرفع هذا الحصار.

للمزيد من الاطلاع اقرأ عرض الصحافة العالمية على الأيقونة الخاصة به.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة