نفى الرئيس الإيرانى محمود أحمدى نجاد تقارير صحفية تقول إن إيران تحاول بشكل سرى تطوير مكون حساس فى قنبلة نووية، ووصف هذه المزاعم بأنها "فبركة" من الحكومة الأمريكية.
جاءت تصريحات نجاد فى مقابلة مع شبكة "إيه.بى.سى" الأمريكية تُبث اليوم الاثنين، والتى رفض فيها حتى أن ينظر إلى ما قالت تقارير صحفية إنه وثيقة سرية تتحدث عن سعى إيران لاختبار ما يُعرف إعلاميا بـ"مسدس الدخان"، أحد المكونات الحساسة فى القنبلة النووية.
وقال الرئيس الإيرانى، "هذه بعض الأوراق المفبركة التى تصدرها الحكومة الأمريكية". وأضاف نجاد فى تصريحاته للشبكة من العاصمة الدنماركية كوبنهاجن؛ حيث يحضر قمة المناخ العالمية: "أعتقد أن بعض المزاعم بشأن قضيتنا النووية تحولت إلى مزحة مكررة ولا طعم لها".
ويُعد هذا أول تصريح من الرئيس الإيرانى بشأن الوثيقة التى قالت صحيفة التايمز البريطانية الأسبوع الماضى إنها حصلت عليها، حيث تقول هذه الوثيقة إن إيران تقوم باختبارات سرية على ما يُعرف بـ"بادئ النيوترون" (neutron initiator)، وهو الجزء المسئول عن بدء التفجير فى القنبلة النووية.
وكانت هذه الوثيقة المزعومة قد أثارت انتقادات تجاه إيران، حيث اعتُبرت هذه الوثيقة، على فرض صحتها، أقوى مؤشر حتى الآن على عدم سلمية البرنامج النووى الإيرانى.
هذا ونفى البيت الأبيض من جانبه صحة مزاعم نجاد بتلفيق الحكومة الأمريكية لهذه الوثيقة. وقال ديفيد أكسيلرود، كبير مستشارى الرئيس الأمريكى باراك أوباما: "هذا بالطبع كلام فارغ". وأضاف أكسيلرود، فى تصريح لبرنامج "هذا الأسبوع" على شبكة إيه بى سى: "لا يوجد لدى أحد أى توهم بشأن نية الحكومة الإيرانية، وقد أعطيناهم الفرصة لإثبات العكس من خلال السماح لهم بنقل موادهم النووية إلى الخارج كى يتم إعادة معالجتها للاستخدام السلمى".
وتابع أكسيلرود، "لقد وافقوا على هذه الصفقة حتى الآن، وسوف يتعين على المجتمع الدولى التعامل مع هذا إذا لم يغيروا رأيهم".
