وقع صباح اليوم الاثنين، الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى ووزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف وثيقة تعاون مشترك حول إنشاء المنتدى العربى الروسى، هذه الوثيقة التى تم الاتفاق عليها فى يونيو الماضى أثناء زيارة الرئيس الروسى ميدفيديف إلى الجامعة العربية.
وأشاد لافروف فى مؤتمر صحفى مشترك مع موسى عقب توقيع الاتفاق بالدور الكبير الذى لعبه موسى فى تطوير العلاقات المصرية الروسية، بل والروسية العربية أيضا، لافتا إلى أن هذه العلاقات تدخل مستوى جديدا بعد توقيع اتفاق المنتدى العربى الروسى.
وتقضى هذه الوثيقة بتطوير العلاقات الطبيعية فى كافة المجالات ابتداء من المشاورات المنتظمة حول المسائل الاقليمية والدولية، وحول التعاون الثنائى فى إطار الأمم المتحدة، وحول التعاون الاقتصادى بما فى ذلك مجلس الأعمال الروسى العربى، وكذلك التعاون فيما يتعلق بمجالات العلوم والثقافة وغيرها من المجالات، إذ تحدد هذه الوثيقة النطاق للتقدم فى التعاون المشترك.
وأشار لافروف إلى أنه قدم دعوى لموسى لزيارة موسكو لمتابعة الوثيقة التى تم توقيعها، والتى تقضى بانشاء المنتدى الروسى العربى، وإجراء المشاورات المنتظمة حولها، موضحا أنه سلم موسى وسام الصداقة الروسى تقديرا لمجهوداته.
وتحدثا موسى ولافروف حول الدور المحتمل للرباعية الدولية، حيث أكد موسى أن الرباعية هو تجمع مهم إلا أنه فى الأربع سنوات الأخيرة لم يتم إنجاز شىء سوى خارطة الطريق، والتى اتضح عدم احترام الجانب الإسرائيلى لها، ثم تكليفها لتونى بلير بعمل زيارة تقيمية للأراضى المحتلة، والتى مازالت تواجهها عقبة المستوطنات والإجراءات الإسرائيلية، واعتبر موسى أن تهميش دور الأمم المتحده كان سببا فى إعاقة الوصول إلى اتفاق، مطالبا بضرورة التكامل بين الرباعية والأمم المتحدة والدور الأمريكى.
ومن ناحيته أكد لافرورف أن روسيا ترفض بالكامل تهميش الأمم المتحدة، لأن المبادى الرئيسية للتسوية الشاملة فى المنطقة يجب تكريسها فى إطار الأمم المتحدة، وبذلت روسيا جهودا خاصة فى هذا الشأن خلال رئاستها لمجلس الأمن، حيث عقدت جلسة خاصة لبحث الوضع فى الشرق الأوسط وعملية السلام، وقد اتخذ فى هذه الجلسة الوثيقة التى تؤكد بالكامل على الشرعية الدولية لكافة الجهود المبذولة من أجل التوصل إلى التسوية الشاملة فى المنطقة.
وشدد على أن روسيا تعد أكثر من صانع أو لاعب إقليمى، بل تسعى إلى تقوية العلاقة وتنسيق المواقف بين الرباعية والجامعة العربية، وأشار لافرورف إلى أن تأخر عقد مؤتمر موسكو للسلام لا يتناسب مع مصلحة أى طرف، نافيا أن يكون تعمد لتأخير المؤتمر، حيث إنه يجب عقده عندما تستأنف المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية يجب أن تستأنف المفاوضات على أساس قرارات الدولية.
وأيد موسى، لافروف، مضيفا أن مؤتمر موسكو كان متفقا عليه فى إطار أنابوليس ومطلوب منه أن ينعقد بعد ستة شهور بعد أنابوليس لتقييم نتائجه، ولما لم تنعقد مفاوضات على أساس أنابوليس لأنه لم يحقق الهدف منه كان من الطبيعى أن يؤجل المؤتمر.
وكان موسى قد تحدث فى الأجتماع المغلق مع رافروف الوضع فى الشرق الأوسط باعتبار روسيا دولة عضو فى مجلس الأمن والرباعية الدولية، وتطرقا إلى دراسة كيفية التحرك فى عملية السلام على أسس تؤدى إلى عملية سلام حقيقية، وليس مضيعة للوقت، وتمكين الاحتلال من البقاء وتغيير الوضع الجغرافى والديموغرافى فى الأراضى المحتلة، كما بحثا الوضع الإيرانى وملفها النووى والإعداد للمؤتمر القادم لمراجعة معاهدة منع انتشار السلاح النووى.
موسى ولافروف يوقعان مذكرة المنتدى العربى الروسى
الإثنين، 21 ديسمبر 2009 03:18 م
الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة