أعربت حركة "صحفيون بلا حقوق" و32 صحفيا عن تضامنهم الكامل مع المفكر المصرى د.نصر حامد أبو زيد أستاذ الأدب العربى بجامعة "ليدن" الهولندية، بعد قرار السلطات الكويتية منعه قبل أيام قليلة من دخول أراضيها للمشاركة فى ندوتين ثقافيتين عن الإصلاح الدينى فى الدولة الدستورية والمرأة، مستنكرين فى بيان لهم حمل توقيعاتهم ما قامت به السلطات الرسمية الكويتية التى تكفر التفكير، وتصادر على حرية الرأى والتعبير، شأنها شأن كل الحكومات العربية التى تطيح بمن يخالفها فى غياهب السجون والمعتقلات أو تنفيهم خارج أوطانهم.
وأكد المتضامنون أن د.نصر أبو زيد صاحب المؤلفات المهمة التى منها: "فى نقد الخطاب الدينى" و" فلسفة التأويل.. دراسة فى تأويل القرآن عند محيى الدين ابن عربى" و"دوائر الخوف.. قراءة فى خطاب المرأة"، هو من أبرز المفكرين المدافعين عن حرية التعبير والرأى، ومناضل صلب فى وجه النظم السياسية العربية القمعية التى تصادر على الفكر الحر والاجتهاد الدينى العقلى بهدف تكريس نظم سياسية واجتماعية رجعية ومتخلفة.
وطالبوا فى بيانهم دولة الكويت بالإعلان رسميا عن اعتذارها للكاتب والمفكر المصرى، مع مطالبة الصحفيين والمثقفين فى العالم العربى والعالم بالإعلان عن تضامنهم مع "أبو زيد" انطلاقا من مبدأ أن حرية الأفكار مكتسب إنسانى لا يمكن لسلطة أو أحد مصادرته، وأن الأفكار التنويرية لا يمكن وقفها أو تظليلها بخطوط حمراء، على أنها هى الباقية، وكراسى الحكام المستبدين زاحفة إلى مزبلة التاريخ.
كام وجه المتضامنون الدعوة للمشاركة فى المؤتمر الصحفى التضامنى الذى ستعقده لجنة الحريات بنقابة الصحفيين فى الساعة الحادية عشر من صباح غد الثلاثاء الموافق 22 من الشهر الجارى.