قال إن شعره لا يصلح للإلقاء الجماهيرى..

شربل داغر: أوافق على ترجمة أعمالى إلى العبرية

الإثنين، 21 ديسمبر 2009 01:53 م
شربل داغر: أوافق على ترجمة أعمالى إلى العبرية الشاعر اللبنانى شربل داغر
كتبت هدى زكريا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال الشاعر اللبنانى شربل داغر، إنه يوافق تماما على فكرة ترجمة الأعمال من وإلى اللغة العبرية، مؤكداً أن هذا الأمر لا يزعجه أبدا، وإن المشكلة الحقيقية فيه ليست شعرية ولكن قانونية، موضحا أن الموقف العدائى بين إسرائيل ولبنان لا يسمح له بذلك. وأضاف: "لو كنت أعرف العبرية لترجمت أعمال شعراء كثيرين ولكتبت أشعاراً عبرية لأننى أجيد الفصل بين شعرية وتاريخ شعب وبين عدوان مؤسسة ونظام سياسى".

كما أرجع داغر سبب حضوره العديد من الأمسيات الشعرية وعدم إلقائه لقصائده فى أى منها، إلى أن شعره لا يصلح للإلقاء الجماهيرى بل للقراءة والجلسات المركزة التى يسعد فيها بإلقاء أشعاره، أما الخطاب الجماهيرى الذى يقدمه البعض فيحتاج لشعر منبر مختلف عن شعره الذى يتميز بنوعية من الغناء والتأمل ويتناسب أكثر مع الحوار الحميمى عن الإلقاء الجماهيرى العريض.

وأضاف خلال اللقاء المفتوح الذى عقد مساء أمس الأحد بمكتبة حنين، أنه يرغب فى الشعر ولكن يخاف منه، وهذا ما دفعه لكتابة عبارة "إلى شربل حتى لا يصير شاعراً" على صدر مجموعته الأولى، وهو ما دفع الشاعر الراحل محمود درويش إلى سؤاله عن سبب كتابتها، فأجابه معللاً سبب الخوف هذا بأن الشعر عملية مؤلمة كثيراً ما يحتاج الشاعر لكشف نفسه فيه، وأن يظهر حقيقة شعوره، ولذلك فهو يتردد كثيرا فى كتابته، وهذا ما دفعه للتوقف سنوات طويلة ليعود مؤخرا بمجموعته "وليمة قمر".

وعن علاقته بالرواية قال "علاقتى بالرواية مريحة أكثر من الشعر الذى تسقط فيه كل الحسابات لأن تعدد الشخصيات فى الأولى يتيح عملية توزيع المشاعر والأحاسيس ويقلل من حجم المواجهة، وأتعمد دائما أن أجعل الأساس فى السرد برواياتى هو صعوبة الإفصاح عن السيرة الذاتية على عكس الشعر".

وعن تجلى الصور الطبيعية فى قصائده قال: "يظن البعض بأن البيئة اللبنانية، لها دور كبير وعامل قوى فيما أكتب، ولكننى أختلف مع الشعراء اللبنانين فى وصف بعض العناصر الطبيعية، وبهذا الشكل أسعى لنوع مختلف من الغنائية المخففة التى لا تعبر عن شهوة المتكلم فحسب، ولكن حسرته وتردده، بالإضافة إلى أن الطبيعة لم تعد حاضرة بقوة فى الشعر اللبنانى الحديث، كما أن استحضارى لها ليس للكلام عنها ولكن لاستحسانها".

وعن حبه لترجمة أعمال العديد من الشعراء قال "المترجم ليس مجرد ناقل معدوم الشخصية، ولكن له حضورا خفيا وله قدرة تعبيرية، وهى فى حد ذاتها مسألة صعبة وخاصة فى الشعر، وحبى للترجمة يرجع إلى رغبتى فى تعريف القارئ على نوع جديد من الشعراء الذين لا يعرفهم من قبل، وخاصة شعراء أفريقيا، بالإضافة لترجمة أعمال من نحبهم ونريد أن نطلع على أعمالهم الكاملة، والتى تمنيت كثيراً وأنا أترجمها لو كانت ملكى يوما ، ناهيك عن فوائد الترجمة وإبرازها لقدرات الشاعر ومهاراته وفنونه فى التركيب، وكثيرا ما أكون أشبه بالناقد عند ممارسة الترجمة أعيش حالات متعددة كالممثل الذى ينتقل لأكثر من شخصية فى نفس المسرحية".







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة