بالصور.. اليوم السابع تقضى يوماً مع أسرة مصابة بفيروس أنفلونزا الخنازير.. يوسف يصف حميات إمبابة بـ "الهبابة"..والأم ترافق نجلها للمدرسة بعد شفائه لطمأنة زملائه

الإثنين، 21 ديسمبر 2009 05:20 م
بالصور.. اليوم السابع تقضى يوماً مع أسرة مصابة بفيروس أنفلونزا الخنازير.. يوسف يصف حميات إمبابة بـ "الهبابة"..والأم ترافق نجلها للمدرسة بعد شفائه لطمأنة زملائه أسرة يوسف قضت أياماً صعبة بسبب العزلة
تحقيق أميرة عبد السلام.. تصوير ياسر عبد الله

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يوسف أيمن عزت ابن الثانية عشر وعضو فى أسرة متوسطة الحال، فرض عليه القدر دوراً هز أركان الأسرة البسيطة ولعب بوجدان أعضائها أياماً عصيبة.

انتقل مرض أنفلونزا الخنازير ليوسف أثناء مشاركته فى بطولة السباحة فى نادى الزمالك أثناء وجود والده فى مأمورية عمل فى إحدى محافظات مصر، فحملته والدته إلى حميات إمبابة برصيد من الخوف وقلة الخبرة وتوتر زاد منه الفوضى والإهمال بالمستشفى، والتى وصفها "يوسف" بـ "الهبابة"، قضى بها يوسف أحلك 6 أيام فى حياته، خاصة بعد معرفته بطبيعة مرض انفلونزا الخنازير، وبدأ بتناول عقار التاميفلوا بانتظام مع أصدقائه المصابين من نفس الفريق، والذى تجاوز عددهم الـ 30 طفلا أكدت التحليلات إصابتهم بالمرض.

"زينب" والدة يوسف تروى تفاصيل أصعب أيام مرت بأسرتها الصغيرة فتقول "بعد ثلاث أيام من اختلاط "يوسف" بفريق السباحة بنادى الزمالك أصيب بدور أنفلونزا تعاملنا معه على أنه دور برد عادى أو أنفلونزا عادية إلى أن ظهرت عليه الأعراض الشبيهة بأنفلونزا الخنازير، فى اليوم الرابع توجهنا به إلى الطبيب المعالج للعائلة، والذى كتب له مضاداً حيويا قويا للسيطرة على السخونة والرشح والقىء، إلا أنه لم يكتشف إصابته بأنفلونزا الخنازير.

ومع تدهور حالته وعدم تأثره بالعلاج، قررنا الذهاب إلى مستشفى حميات إمبابة، والتى استقبلتنا بعشوائية وعدم اهتمام، وتركونا فترة كبيرة تحت ضغط زيادة عدد المصابين من فريق سباحة النادى، ومع تدخل المسئولين أخذوا مسحة من حلقه لتحليلها وأمروا بخروجنا، وبعد يومين اتصلنا بالمستشفى الذى أفادنا بصعوبة نتيجة التحليل التى أثبتت إيجابية إصابته بالمرض لتبدأ رحلة يوسف مع العلاج.

مع بداية تناول "يوسف" لعقار "التاميفلو" فى اليوم الأول من احتجازه تم إيقاف جميع الأدوية الأخرى التى كان يتناولها، بناء على توصية طبيبه المعالج، وبعد يومين من الدوام على تناول العقار انخفضت الحرارة من 39 درجة مئوية لتسجل 37 درجة.

فى اليوم الثانى من احتجاز يوسف فى المستشفى ظهرت على والدته أعراض الإصابة بالفيروس، حيث ارتفعت درجة حرارتها بصورة لافتة للنظر، فصرف لها عقار "التاميفلو" لحين عمل تحليل لها الذى أثبت سلبية إصابتها.

وتصف "زينب" المشهد داخل عنبر أنفلونزا الخنازير قائلة "توزع المصابون حسب علاقاتهم وعضويتهم فى نواديهم، بعد أن أصيب بالمرض أعضاء مسابقة السباحة الثانوية والذين يمثلون معظم نوادى مصر".

قطع أيمن عزت "والد الطفل يوسف مأموريته وتفرغ لرعاية بقية أبنائه أحمد ومصطفى، ومتابعة زوجته وابنه المصابين فى المستشفى مرتين يومياً، وارتدت الأسرة جمعيها "الكمامات الوقائية وساد الرعب والخوف من المصير المجهول".

ويصف أيمن الرعاية فى المستشفى بالمتواضعة، ولم يزداد الاهتمام إلا بعد كثرة الإصابات بين فرق السباحة، وتدخل المسئولين، وتم نقلهم إلى القسم الاقتصادى على نفقة الأندية الرياضية التى يمثلها المصابون.

"أحمد" (5 سنوات) الأخ الأصغر ليوسف يقول "أنا وبابا ومصطفى قعدنا فى البيت وحدنا وأنا خايف أروح النادى والمدرسة".

"يوسف" يصف أول يوم له فى المدرسة بعد شفائه فيقول "أول يوم دخلت فيه المدرسة كل أصحابى خافوا منى على الرغم إنى كنت شفيت تماما من الفيروس منذ أكثر من شهر".

والدة يوسف اضطرت للذهاب للمدرسة لطمأنة زملائه الذين فرضوا عليه عزلة غير مبررة.. ونجحت فى ذلك ليبدأ يوسف حياته العادية وسط زملائه وأصدقائه وأسرته.

2538 إصابة بالأنفلونزا بينها 1270 بالمدارس

































مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة