تعاقدت الهيئة المصرية العامة للكتاب مع الدكتور طلعت شاهين لترجمة رواية "المرأة المسكونة" للكاتبة النيكاراجوية جيوكوندا بيللى الحائزة على جائزة "كاسا دى أمريكا"، وذلك لنشرها فى سلسلة الجوائز التى تصدرها الهيئة للأعمال التى حازت على جوائز أدبية راقية فى لغاتها الأصلية.
وتعتبر هذه المرة الثانية التى يترجم فيها الدكتور طلعت عملا روائيا فى هذه السلسلة فقد ترجم من قبل رواية "الطوف الحجرى" للكاتب البرتغالى الشهير جوزيه ساراماجو الحاصل على جائزة نوبل للآداب.
الكاتبة جيوكوندا بيللى واحدة من أبرز كتاب أمريكا اللاتينية، وحازت على شهرة عالمية كشاعرة قدمت إنجازاً مهماً فى الشعر المكتوب باللغة الأسبانية، إضافة إلى أعمالها الروائية التى ترجمت إلى العديد من اللغات.
وكانت جيوكوندا مناضلة بارزة فى صفوف جبهة "الساندنيستا" التى ناضلت من أجل التحرر من الدكتاتور الدموى "سوموزا" الذى كان مدعوما من قبل الولايات المتحدة فى محاولة يائسة للحفاظ على سيطرتها على ثروات أمريكا اللاتينية.
وتدور الرواية فى أمريكا اللاتينية المعاصرة، من خلال الربط بين الماضى القديم للسكان الأصليين ونضالهم ضد الغزاة الأسبان بعد ما سمى باكتشاف العالم الجديد، من خلال قصة فتاة متمردة ترغب فى الاستقلال عن الأسرة، لكنها سرعان ما تواجه الحياة بكل تعقيداتها، والتى تدفع بها إلى النضال من أجل تحقيق العدالة المثالية لشعب بلادها.
وتقدم الكاتبة هذه الرواية من خلال صوت قديم لمناضلة هندية أصلية ضد الغزاة الأسبان تسكن روحها شجرة برتقال مزروعة فى فناء البيت الذى كانت تسكنه الفتاة، والذى ورثته عن عمتها، وينتقل الصوت من شجرة البرتقال ليسكن تلك المرأة ويوجهها نحو مصيرها المكتوب، لتكتب تاريخا جديدا يبدو امتدادا للنضال بين المرأتين.
طلعت شاهين ترجم من قبل مجموعة من القصائد الشعرية للكاتبة جيوكوندا بيللى فى كتابه "الشعر النسائى فى أمريكا اللاتينية" الصادر فى المشروع القومى للترجمة.