الكمامات المسرطنة تثير الذعر فى مدارس أسيوط.. جمع الكمامات بعد 8 ساعات من استخدامها.. و"الصحة" و"التعليم" آخر من يعلم

الإثنين، 21 ديسمبر 2009 01:08 م
الكمامات المسرطنة تثير الذعر فى مدارس أسيوط.. جمع الكمامات بعد 8 ساعات من استخدامها.. و"الصحة" و"التعليم" آخر من يعلم حالة من الذعر انتابت الطلاب بالمدارس وكذلك المعلمين بعد جمع الكمامات
أسيوط – ضحا صالح

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
حالة من الذعر انتابت الطلاب بالمدارس وكذلك المعلمون بعد جمع الكمامات التى سبق ووزعتها الإدارات التعليمة بالمدارس للوقاية من أنفلونزا الخنازير، خاصة بعد انتشار شائعات حول عدم صلاحية الكمامات للاستخدام الآدمى ووجود مواد مسرطنة تنتشر بالجهاز التنفسى بعد مرور أكثر من 8 ساعات على استخدامها.

وأكدت بعض المدارس أنها تلقت إشارة من الإدارات التعليمية بجمع تلك الكمامات والتخلص منها ونفت مدارس أخرى علمها بتلك الواقعة، حيث أكد معلموها أنهم تلقوا الخبر عبر وسائل الإعلام وأصيبوا بالذعر.

محمد خالد مدرس بمركز البدارى قال إننا فوجئنا بقيام الزائرات الصحيات والممرضات بالمدارس أول أمس بالتنبيه علينا فى الحصص بجمع الكمامات التى يرتديها الطلاب منذ بداية العام الدراسى وحينما قمنا بسؤالهم عن السبب، قالوا إن تلك تعليمات ويجب تنفيذها لأن الكمامات غير صالحة.

وأضاف عاطف عبد الغنى مدرس أننا تخوفنا بعد تلك التعليمات التى أكدت لنا الزائرات الصحيات بالمدرسة مصداقيتها، وأن خطورة تلك الكمامات تفوق خطورة فيروس أنفلونزا الخنازير ولذلك يجب جمعها والتخلص منها.

وردة محمد ممرضة ومنتدبة لإحدى المدارس بأسيوط، أكدت أنها لا تعلم شيئا عن الإشارة التى تصرفت من خلالها فى جمع الكمامات من المدرسة، ولكنها توجه إليها ناظر المدرسة وأخطرها بأن هناك إشارة تفيد أن الكمامات مسرطنة وغير صالحة للاستعمال وعليها أن تقوم بإخطار الطلاب والمدرسين باعتبارها واجهة المدرسة من الناحية الصحية.

فيما علق مينا عادل، إخصائى اجتماعى أن الفترة القادمة سوف تشهد بلبله حقيقية فى التربية والتعليم فكل يوم تظهر علينا شائعة جديدة تصنع حالة من الرعب للطلاب والمعلمين وأولياء الأمور، فأصبح المدرس غير قادر على تنظيم منهجه والطلاب انشغلوا أكثر بكيفية الوقاية من العدوى فكان الحل الأمثل لمواجهة فيروس أنفلونزا الخنازير الكمامات وعدم اختلاط النفس وبعد ظهور شائعة سرطنة الكمامات أصبح الطالب فى حيرة وولى الأمر كذلك، فكيف تستطيع أسرة أن تضحى بأبنائها وسط تلك الأمراض المنتشرة، والتى لا نستطيع مواجهتها خاصة وأن أساليب الوقاية نفسها أصبحت تسبب المرض.

فيما أكد محمد البدرى، مدير مدرسة، أنه لم يتلق أى إشارة من الإدارة التعليمية بخصوص الكمامات، وأن تلك الكمامات قامت بتوزيعها الإدارات التعليمية بالمحافظة فى بداية العام الدراسى لكونها واقية من انتشار الفيروس ولكن بعض المدارس قامت بجمع الكمامات خشية الشائعة التى ظهرت بالمحافظة كما ان كل مدير مدرسة مسئول مسئولية كاملة أمام الله وأمام الجهات المختصة عن مدرسته ولو كانت وصلتنى تلك الإشارة ما تألاخرت فى إعدام الكمامات بالكامل.

وقالت منى على طبيبة ووالدة أحد الطلاب بالمدارس، إن الوزارة لا تعى ما تفعله فبدلا من أن تؤجل الدراسة أو تضع وقاية كاملة للفيروس تقوم هى بذاتها على نشر المرض بين الطلاب وذلك عن طريق الفوط والصابون وكذلك الكمامات المسرطنة فالفوط التى زعمت الوزارة
أنها للاستعمال الشخصى هى فى حد ذاتها أكبر ناقل للفيروس وللعدوى بين الطلاب، كما أن فيروس أنفلونزا الخنازير ينتشر من الهواء ليس النفس فقط وكل ما تفعله الوزارة من استعدادات وقائية وخلافه لا يزيد كونه "شو إعلامى" ولكن الحقيقة التى يجهلها الجميع أنه فيروس قائم وينتشر بمجر استنشاق الهواء وما يجب عمله بالفعل هو تأجيل الدراسة وليس عمل استعدادات وقائية.

يذكر أنه رغم انتشار كل تلك الشائعات بل وقيام بعض المدارس بها نفى المهندس محمد نجيب وكيل وزارة التربية والتعليم بأسيوط علمه بما يتردد مؤكدا أن المديرية لم تقم بإرسال أى إشارات خلال اليومين السابقين وأن قصة الكمامات لا تخرج عن كونها شائعة مختلقة لعمل نوع من الخوف والبلبة للطلاب والمعلمين.

وجاء راى د.أحمد عبد الحميد مدير الطب الوقائى باسيوط مؤيدا حيث قال إن الكمامات قمنا بتوزيعها على المدارس بتعليمات من وزارة الصحة ولا تعلم مديرية الصحة بأسيوط مدى مصداقية ما أثير ولكننا سمعنا من وسائل الإعلام المختلفة التى تناقلت الخبر ونحن فى انتظار أى تعليمات





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة