استجواب ضد سمير زاهر وحسن صقر

تقدم رجب هلال حميدة عضو مجلس الشعب عن حزب الغد باستجواب حول "المسكوت عنه فى اتحاد كرة القدم المصرى برئاسة سمير زاهر رئيس اتحاد كرة القدم المصرى من فساد مالى وإدارى يشيب له الوالدان، وتضع بسببه كل مرضعة عما أرضعت، وأصبح الناس سكارى من هوى ما يسمعون صباحاً ومساء".

وتقدم "حميدة" باستجواب ضد رئيس الوزراء الدكتور أحمد نظيف وضد المهندس حسن صقر رئيس الجهاز القومى للشباب والرياضة وسمير زاهر رئيس اتحاد كرة القدم المصرى لمسئوليتهم عن عدم وصول الفريق الأول لكرة القدم (المنتخب القومى) لنهائيات كأس العالم فى جنوب أفريقيا.

ويأتى استجواب حميدة الذى تقدم به للدكتور فتحى سرور رئيس مجلس الشعب أمس، بعد أن تقدم سمير زاهر رئيس اتحاد كرة القدم بشكوى ضده لسرور.

ويتركز استجواب حميدة حول حصر المخالفات المالية التى أوردتها تقارير الجهاز المركزى للمحاسبات عن أعوام 2006/ 2007 و2007/ 2008 عن الجهاز القومى للشباب والرياضة واتحاد كرة القدم، وحول ما سماه الرشاوى الانتخابية الصريحة التى تم تقديمها للأندية من قبل اتحاد كرة القدم، وإصدار "مجلة فاشلة وإهدار المال العام عليها والمخالفات المالية فى تأجير شقة للمدرب الأجنبى "سكوب" بمدينة الشروق".

وأرفق رجب حميدة باستجوابه ملفا خاصا بسفريات ومشتريات ومنح وعطايا أعضاء مجلس إدارة اتحاد الكرة. كما شمل الاستجواب الذى يقع فى 35 صفحة ملفا خاصا حول مخالفات بيع تذاكر المباراة الفاصلة بين مصر والجزائر فى استاد أم درمان بالسودان.

ويشمل الجزء الأول مخالفات الاتحاد المصرى لكرة القدم أثناء بطولة الأمم الأفريقية عام 2006 حول مخالفة الحد الأقصى فى الصرف بمبلغ 575 ألف جنيه قيمة مصاريف غسيل وكى ملابس واستضافة رجال إعلام.

وقال حميدة إن الاتحاد قام بصرف 6.5 مليون جنيه تحت مسمى معونات وإعانات لأندية ليست فى حاجة لإعانات، واعتبر أن هذه المبالغ بمثابة رشاوى انتخابية صريحة للأندية أعضاء الجمعية.

وتساءل حميدة لماذا يعلن الاتحاد فى مجلة فاشلة لم تبع سوى 13 عدداً حققت دخلاً 3226 جنيهاً وكلفت طباعة 210.600 جنيه وبخسارة 207.347 جنيه، كما تساءل حميدة عن جدوى قيام الاتحاد بدفع مبلغ 4500 جنيه شهرياً قيمة إيجار شقة للمدير الفنى للمنتخب ميرو سلان سكوب فى مدينة الشروق، بينما ظل مقيماً بأحد الفنادق طوال مدة وجوده بمصر.

وتساءل لماذا يدفع الاتحاد هذه الأموال دون الاستفادة منها، ودون أن يحقق المدرب الأجنبى أى استفادة لمصر.

وذكر حميدة أن مجلس إدارة اتحاد الكرة فى جلسة بتاريخ 14/1/2009 قد قام بصرف مبلغ 10 آلاف دولار للصرف على وفد اتحاد الكرة المكون من سمير زاهر وهانى أبو ريدة ومحمد حازم الهوارى للسفر إلى نيجيريا لحضور الجمعية العمومية للاتحاد الأفريقى علماً بأن الاتحاد الأفريقى يتحمل مصروفات أحد الأعضاء الثلاثة.

وقال حميدة إن مجلس الإدارة قرر فى نفس الجلسة سفر حاتم الشربينى من الأهرام وأسامة صقر من الجمهورية مع بعثة المنتخب الوطنى للشباب إلى روانداً، كما قال حميدة إن الاتحاد تكفل بصرف 31 ألف جنيه لوالدة اللاعب الدولى حسنى عبد ربه قيمة تكاليف عملية جراحية بمستشفى مصر الدولى.

وتساءل على أى أساس تم صرف هذا المبلغ، وهل اللاعب فى حاجة لهذا المبلغ، كما تسأل حميدة عن جدوى صرف 17.800 جنيه على حفل لتكريم عصام عبد المنعم بمناسبة تعيينه رئيساً لتحرير الأهرام الرياضى.

وحول مخالفات تذاكر مباراة مصر والجزائر فى السودان، قال حميدة لا شك أن هناك فسادا كبيرا شاب هذا الموضوع رغم محاولات اتحاد الكرة تضليل الرأى العام، وقال إن الجماهير ظلت تبحث عن تذكرة حضور مباراة القاهرة فى 14 نوفمبر، فى الوقت الذى استحوذ فيه مسئولو اتحاد الكرة على النسبة الأكبر من التذاكر، وإن ثلاثة أعضاء حصلوا على تذاكر بأكثر من 100 ألف جنيه وباعوها فى السوق السوداء.

وقال رجب "لم يتوقف فساد الاتحاد عند هذا الحد، بل إن ابن أحد المسئولين فى الاتحاد باع حقوق الإعلان فى مدخل استاد القاهرة لإحدى الوكالات الإعلانية الخاصة مقابل 400 ألف جنيه رغم أنه لا يمتلك هذه الحقوق، واتهم رجب حميدة اتحاد الكرة بغض النظر عن حالات التسمم فى الجزائر بسبب حصول مسئول فى البعثة على حقوق الاتحاد المصرى الإعلانية والمقدرة بـ 8 دقائق إعلانية فى الملعب، وباعها لوكالة الأهرام مقابل 65 ألف دولار، وساعده فى ذلك محمد روراوة رئيس الاتحاد الجزائرى حتى لا يظهر مسئول الجبلاية فى الصورة، وطبعاً الـ 65 ألف دولار لم يدخل منها سنت واحد لخزينة الاتحاد، ولهذا فإن أعين مسئولى الاتحاد مكسورة أمام روراوة.

واستعان رجب بما نشرته مجموعة من الصرف حول بيع التذاكر فى السوق السوداء، وانتقاد الجهاز المركزى للمحاسبات لأداء اتحاد الكرة فى هذا الصدد، وخصوصاً قيام محمود طاهر وهو من المعينين فى اتحاد الكرة المصرى وصديق شخصى لسمير زاهر عن عملية توزيع تذاكر مباراة مصر والجزائر فى القاهرة، وقال رجب حميدة إن هذا الشخص قليل الخبرة ونتجت عنه مهزلة عدم تمكن أكثر من 80 ألف مشجع من دخول الاستاد.