أثار مؤتمر الأدباء الذى يختتم أعماله اليوم الاثنين بالإسكندرية، العديد من ردود الفعل الغاضبة من قبل المثقفين الذين طالبوا الوزير "فاروق حسنى" بضرورة التدخل لوضع حد للأزمة التى تحدث سنويا بين الهيئة العامة لقصور الثقافة والمحافظات بسبب الاختيار العشوائى للمحافظة التى تستضيف المؤتمر حسب موافقة المحافظة من عدمها.
فتحى عبد السميع أمين عام المؤتمر قال إن وزير الثقافة "فاروق حسني" يحاول أن يجد حلا للأزمة التى تنشب كل عام بين المحافظات من جهة والهيئة العامة لقصور الثقافة من جهة أخرى، إلا أن الهيئة تصر على أن تحصل على موافقة من المحافظة المستضيفة حتى تساهم معها فى بعض التكاليف، وأشار إلى أن الأدباء كانوا قد طالبوا بتخصيص ميزانية مستقلة لإقامة وإعاشة الأدباء طوال فترة المؤتمر، وأوضح أن هناك العديد من المحافظات التى تستحق إقامة المؤتمر مثل الوادى الجديد وبنى سويف لأنها بعيدة عن مركزية العاصمة ومحرومة من كافة أوجه النشاط الثقافى، ولفت إلى أن "الإسكندرية" ليست بحاجة إلى المؤتمر لأنها تزخر بالأنشطة الثقافية ولكن ظروف الاستضافة هى التى دفعت المؤتمر لاختيارها.
ورفض الناقد الدكتور "يسرى عبد الله" ما وصفه بـ"تسول" الهيئات الثقافية من المحافظات لإقامة مؤتمر الأدباء كل عام، وقال "ما يحدث سنويا هو خير دليل على حالة التهميش التى تعانيها هيئة قصور الثقافة والتى تعتبر ملخصا للعلاقة المرتبكة بين الثقافة والسلطة"، وانتقد "عبد الله" كلمات الشكر التى يوجهها القائمون على المؤتمر للمحافظات التى تتكفل باستضافته "لأنها تجعل المثقف تابعا للسلطة وليس مستقلا عنها".
"لماذا لا تتكفل هيئة قصور الثقافة بإنشاء مكان لاستضافة مثل هذه المؤتمرات؟"، سؤال بدأ به الشاعر "أسامة عرابى" حديثه وأكد أن مسألة الميزانية تترك لمساهمة المحافظة المستضيفة وتتفاوت من محافظة لأخرى ومن محافظ لآخر، مما يمس كرامة الأدباء وقد يعرضهم للإقامة فى أماكن لا تليق بهم ليصبح "المؤتمر" عقوبة للمثقف وليس احتفاء به.
وطالب عرابى رئيس هيئة قصور الثقافة د.أحمد مجاهد بالتفرغ لإعطاء الأدباء وقضاياهم قدرا من الأهمية يتوازى مع قيمة الأدباء ومكانتهم ودورهم فى المجتمع.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة