أبو الغيط ولافروف يعقدان الجولة الخامسة من الحوار الاستراتيجى

استقبل أحمد أبو الغيط، وزير الخارجية، مساء أمس، سيرجى لافروف وزير خارجية روسيا الاتحادية، الذى يزور مصر تلبية لدعوة الوزير المصرى.

وقال السفير حسام زكى، إن الوزيرين قد عقدا الجولة الخامسة من الحوار الاستراتيجى بين مصر وروسيا الاتحادية والتى تجىء تنفيذاً للاتفاق المبرم بين الجانبين عام 2001.

وأضاف أن العلاقات الثنائية بين البلدين اكتسبت دفعة قوية عقب الزيارة الأخيرة للرئيس الروسى ميدفيديف لمصر فى شهر يونيو 2009، والتى شهدت توقيع الرئيس مبارك ونظيره الروسى على اتفاق المشاركة الاستراتيجية بين البلدين، وهو الاتفاق الذى مثل نقلة نوعية فى العلاقات المصرية– الروسية بما يضمن عقد قمة سنوية أو كل عامين، بالتبادل بين البلدين، وتشكيل مجموعة عمل مشتركه لتوسيع مجالات التعاون الثنائى، تتناول مجمل مجالات التعاون بما يساهم فى الارتقاء بمستوى العلاقات الثنائية ورفعها إلى مستوى "المشاركة الاستراتيجية" من خلال الأطر المناسبه التى تضمن لهذا النسق الجديد الإيقاع المستمر للتعاون المتجدد بين القاهرة وموسكو.

وشدد أحمد أبو الغيط على أهمية التوصل إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية بما يضمن قيام دولة فلسطينية مستقرة وعاصمتها القدس الشرقية، استناداً لحدود عام 1967، باعتبار أن التوصل إلى حل للمشكلة الفلسطينية هو الضمان الوحيد لاستقرار وأمن المنطقة بشكل عام.

وأضاف المتحدث الرسمى بأن المشاورات قد تناولت أيضاً آخر المستجدات على الساحة الأفغانية، والملف النووى الإيرانى، والأوضاع فى جنوب السودان.

وأوضح زكى أن الوزيرين قد ناقشا باستفاضة سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين مصر وروسيا الاتحادية، حيث أشادا بقوة العلاقات الاقتصادية بينهما، والتى لم تتأثر خلال العام الجارى رغم الأزمة المالية العالمية، كما استمرت الاستثمارات الروسية فى التدفق على مصر، حيث يبلغ عدد المشروعات التى تم إنشاؤها باستثمارات روسية فى مصر نحو 230 مشروعاً بإجمالى رأسمال مستثمر يقدر بمليار دولار.

وفى نهاية اللقاء، قام السيد لافروف وزير الخارجية بتقليد أحمد أبو الغيط "وسام الصداقة" من الطبقة الأولى، وذلك نيابة عن الرئيس الروسى تقديراً لجهود وزير الخارجية المصرى فى دفع وتنمية العلاقات بين البلدين.