أكد النائب محمد الحجار العضو فى تيار المستقبل اللبنانى أن رئيس الوزراء اللبنانى سعد الحريرى يزور سوريا حالياً باعتباره رئيسا لوزراء لبنان وهو يحاول بصوت العقل تحسين العلاقات مع جميع دول العالم بما فيها سوريا حفاظا على المصلحة اللبنانية، وقال: "كان لابد أن يبدأ الحريرى بالدول العربية وخاصة المجاورة، ونحن نأمل على الصعيد اللبنانى أن تعيد هذه الزيارة العلاقات الطبيعية بين لبنان وسوريا على أن تتطور فى المستقبل بما يضمن مصلحة لبنان وسوريا".
وأضاف الحجار عقب لقائه أحمد أبو الغيط وزير الخارجية أن زيارة الحريرى لسوريا لها خصوصية، لأنها تأتى فى الوقت الذى لم يعد لسوريا وجود فى لبنان وأيضا بعد تحقيق الحريرى الانتصار فى الانتخابات البرلمانية كما تأتى بعد التبادل الدبلوماسى بين لبنان وسوريا وتبقى ملفات عالقة مثل موضوع الحدود والسلاح الفلسطينى خارج المخيمات أو فيما يتعلق بالمعتقلين فى السجون السورية أو المفقودين.
وعما إذا ما كانت زيارة الحريرى لسوريا ستؤثر على المحاكمة التى تقوم بها بخصوص مقتل رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريرى قال الحجار إن المحكمة الدولية أمر آخر، فالمحكمة الدولية خارج نطاق البحث، والمحكمة الدولية لدى المجتمع الدولى وهناك القرار رقم 1757 الذى يرعى عمل المحكمة الدولية.
وردا على بعض التحليلات بأن الزيارة تعد تراجعا لبنانيا فى ملفاتها العالقة مع سوريا وخاصة موضوع المحكمة نفى الحجار ذلك، وقال إن "سعد الحريرى أصلا لا يملك القرار فى هذا الموضوع لأنه فى إطار المجتمع الدولى"، وجدد الحجار أن العلاقات اللبنانية السورية قائمة على الندية والتكافؤ، وأن رئيس الوزراء يؤكد فى بيانه الوزارى على إقامة أفضل العلاقات بما تضمن مصلحة لبنان وسوريا.
نائب بتيار المستقبل: الحريرى يحاول تحسين العلاقات مع سوريا
الأحد، 20 ديسمبر 2009 02:36 م