أعلنت وزارة الخارجية أن القاهرة ستستضيف خلال النصف الأول من العام المقبل، منتدى رفيع المستوى لدول حركة عدم الانحياز التى تترأسها مصر لثلاث سنوات، ويهدف المنتدى إلى طرح موقف موحد للحركة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، خاصة فيما يتعلق بعمليات حفظ السلام، حيث يشهد عام 2010 مراجعة شاملة لمفاهيم وأسس عمليات حفظ السلام نظراً لتزايد الطلب عليها.
وقال أحمد أبوالغيط وزير الخارجية فى كلمته أمام الاجتماع الثالث لمبادرة مجموعة الثمانى حول بناء قدرات حفظ السلام، والتى ألقتها نيابة عنه السفيرة نائلة جبر مساعد وزير الخارجية لشئون الهيئات والمنظمات الدولية، أن مصر أصبحت فى شهر ديسمبر الجارى خامس أكبر دولة مساهمة بقوات وشرطة فى عمليات الأمم المتحدة لحفظ السلام، والأولى عربياً وفرانكفونياً، مطالباً مجلس الأمن الدولى بالانفتاح أمام التشاور مع الدول المساهمة بقوات وشرطة، وإضفاء طابع مؤسسى على تلك المشاورات، بما يفتح الباب أمام الدول النامية للمشاركة فى عملية صنع القرار الدولى.
ولفت أبو الغيط إلى أن مصر ستستضيف أيضا اجتماعا تنسيقيا للمنظمة الدولية الفرانكفونية فى ربيع العام المقبل، فى ضوء مكانة مصر، التى أصبحت أكبر الدول الأفريقية التى تقدم مساعدات فنية وتنظم برامج تدريبية لدول القارة، لافتاً إلى أن ذلك يعد دليلاً على ريادة مصر فى صيانة السلم الدولى على المستوى العالمى، وحرصها على استقرار وأمن جوارها الإقليمى.
وأكد وزير الخارجية أن ثوابت مصر تجاه عمليات حفظ السلام تركز على التمسك بالمبادئ التقليدية المتمثلة فى موافقة أطراف الصراع وحيادية تدخل الأمم المتحدة وعدم استخدام القوة سوى فى الدفاع عن النفس أو تطبيق الولاية الصادرة عن مجلس الأمن، مشدداً على أن ذلك يمثل ميراثاً ثرياً ساهم فى نجاح تلك الأداة الهامة للأمم المتحدة فى صيانة السلم والأمن الدوليين.
وأشارت السفيرة نائلة جبر إلى أن مصر هى أول دولة من غير أعضاء مجموعة الثمانى تستضيف اجتماع مبادرة استعراض بناء القدرات لحفظ السلام، حيث عقد الاجتماعان الماضيان فى واشنطن عام 2007، ولندن عام 2008، لافتة إلى أن اجتماع القاهرة فاق عن الاجتماعيين الماضيين فى عدد الحضور، وشارك فيه 103 على رأسهم مساعد السكرتير العام لشئون عمليات حفظ السلام، ومساعده لشئون الدعم الميدانى.
مصر تستضيف اجتماعاً لتنسيق مواقف دول عدم الانحياز
الأحد، 20 ديسمبر 2009 02:32 م