تسبب إعلان وزارة الصحة عن اكتشاف الإصابة رقم 90 بمرض أنفلونزا الطيور فى حالة من القلق والرعب الشديدين بين العديد من الخبراء، وسط توقعات الكثيرين باحتمالية اندماج فيروس أنفلونزا الطيور مع الخنازير وتشكيل نوع جديد من الفيروسات الخطيرة.
ورغم ما أعلنته وزارتا الصحة والزراعة من إجراءات وقائية وحمائية للمرض "طيور وخنازير" إلا أن ظهور الحالة رقم 90 بمرض أنفلونزا الطيور يضع الجميع أمام موجة من التساؤلات عن اختلاف الوضع بالنسبة للمرض هذا العام عنه فى العام السابق خاصة فى ظل وجود فيروس أنفلونزا الخنازير، وكذلك الخطط التى وضعتها الحكومة للتصدى لهذه الموجة من الفيروسات.
من جانبها، لم تستبعد وزارة الصحة تحور فيروس أنفلونزا الطيور وانتقاله بين البشر، كما أنها لم تستبعد أيضا اندماجه مع فيروس أنفلونزا الخنازير، مؤكدة أنها تتخذ كافة الإجراءات للسيطرة على هذا الوضع قبل أن يحدث خلال الشتاء الحالى والذى يعد الأخطر فى مواجهة كل من فيروسى أنفلونزا الطيور والخنازير.
وشددت وزارة الصحة فى منشور وزعته على جميع المستشفيات بضرورة الفصل بين كل من المشتبه فى إصابتهم بأنفلونزا الطيور عن نظرائهم المصابين بأنفلونزا الخنازير.
كما أعلنت الوزارة عن تخصيص مستشفيات محددة لاستقبال حالات الإصابة والاشتباه بأنفلونزا الخنازير والطيور على مستوى الجمهورية، وأكدت فى منشورها ضرورة التزام الأطباء بها خوفا من اندماج أو اتحاد الفيروسين وتشكيل نوع جديد من الفيروسات الخطيرة.
فمن جانبه، حذر الدكتور حاتم الجبلى وزير الصحة الموطنين من التعامل المباشر مع الطيور الحية، لافتا إلى خطورة وشراسة فيروس أنفلونزا الطيور، ووصفه بالأقوى من فيروس أنفلونزا الخنازير فى التأثير على نسب الوفيات.
وشدد الجبلى على عدم تربية الدواجن الحية وتداولها فى المدن مع إحكام الرقابة والتطعيم عليها فى الريف.
وأعلن الجبلى انتهاء وزارة الصحة من وضع خطة قومية للتعامل مع مرض أنفلونزا الطيور فى حالة تحوله إلى جائحة بالتعاون مع مركز الوبائيات والترصد التابع للوزارة، مشيرا إلى رفع هذه الخطة إلى كل من منظمة الصحة العالمية ومنظمة صحة الحيوان الدولية ومنظمة الفاو وقد تم اعتمادها.
وأرجعت وزارة الصحة سبب ظهور حالات جديدة مصابة بأنفلونزا الطيور فى هذا التوقيت إلى بداية الموسم الشتوى وهو موسم انتشار المرض خاصة وأن مصر من أهم الدول التى استوطن بها الفيروس.
الوزارة اتخذت مجموعة من الإجراءات والتى أوردها "الجبلى" فى خطة الوزارة الجديدة للتعامل مع الفيروس خلال الشتاء الحالى، فى مقدمتها الفصل التام بين كل من مستشفيات الطيور والخنازير والتى تفحص كلا من حالات الاشتباه وحتى المرض، كما فصلت الصحة تماما بين كل من الطواقم الطبية المؤهلة لعلاج كلا الحالتين سواء الخنازير أو الطيور.
كما أعلنت الوزارة عن تنشيط الترصد الخاص للمخالطين بالطيور فى كل المستشفيات بالإضافة إلى تكوين مخزون استراتيجى من عقار التاميفلو المعالج للأنفلونزا المتحورة بنوعيها الطيور والخنازير وصل إلى 5 ملايين عبوة إضافة إلى 5 ملايين أخرى من المادة خام من العقار.
ومن جانبها أكدت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضى أنها تقوم بالعديد من الحملات التحصينية لمزارع الدواجن على مستوى الجمهورية لتفادى ظهور المرض بها وهو ما أكده الدكتور صابر عبد العزيز مدير عام الإدارة العامة للطب الوقائى وخبير الدواجن بهيئة الخدمات البيطرية.
وقال عبد العزيز إن الهيئة قامت بتحصين الطيور فى أكثر من 20 محافظة على مستوى الجمهورية خلال الشهرين الماضيين وذلك مع بداية دخول فصل الشتاء الذى يظهر فيه المرض وينتشر.
وأشار عبد العزيز إلى أن الوضع هذا العام يختلف عنه فى العام الماضى، خصوصا مع دخول فيروس أنفلونزا الخنازير مصر، محذرا من خطورة اندماج فيروسى الطيور مع الخنازير وتشكيل فيروس جديد اشد خطورة.
وأضاف أن الهيئة قامت بحملات تحصين شاملة فى 10 محافظات منها الغربية وشمال سيناء، والمنيا والشرقية فضلا عن الحملات الموجهة بالمحافظات التى ظهر بها المرض مؤخرا.
بعد مرور 3 شهور على آخر إصابة..
مخاوف من اندماج فيروس أنفلونزا الخنازير مع الطيور.. والصحة تشدد على الفصل بين المستشفيات والأطباء المعالجين والمرضى.. وتحذير من التعامل مع الطيور الحية
الأحد، 20 ديسمبر 2009 09:26 ص
الدكتور حاتم الجبلى وزير الصحة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة