...
نموت
...
ومن عصارة أجسادنا
نروى أزهاراً
يزرعها أحباؤنا فوق قبورنا
...
وتتحلل أجسادنا
ونُطعِم من بقايا أجسادنا
ديدان الأرض
...
طائرُُ
يأتى من بعيد
يلتقط أجزاءً منا
حملتها الديدان
...
صائدُ
يبيع الطائر
لمن يطهوه
ويقدمه لمن ما زال يروى أزهار قبورنا
...
يبدأ الطعام
وهو لا يدرى لماذا تذكرنا
عندما بدأ الطعام
...
وتستمر الحياة
وهو لا يعلم
أنه و الأزهار والطير
امتداد لوجودنا
...
وأننا
وإن متنا
لم نمت
...
إنما نشاركه الحياة
...
عندما يأتى الموت فجأة، ينتزع عزيزاً علينا، يجعلنا من وهل صدمتنا لا نصدق، لا نستوعب أن الموت أتى، بكل جراءة، لينتزع من الحياة، جزءاً من أنفسنا، من وجودنا. نحاول اللحاق بروحه، اللحاق بجسده، أمال كثيرة تملئنا، ألا تصبح المسافات شاسعة بيننا وبين من فقدنا. نقر أن جزءاً من روحه، كانت تسكن فينا، انتزعت منا لمرافقته، تترك فراغاً صلباً، متحجراً، داخل قلوبنا، داخل أرواحنا، داخل أجسادنا. يمر زمن، نستوعب صدمة الموت، نسترجع ذكرياتنا مع من فقدنا، تشاركنا روحه هذه الذكريات، نتحدث إليها، تتحدث إلينا، نضحك معها، تضحك معنا، تسكن فينا مرة أخرى. نتحسس بأيدينا يده، وجهه، جسده، تسقط دمعات من أعيننا على صورته. يتملكنا شعور الاشتياق للجلوس معه، نتساءل، الروح قد أتت، لماذا لم يأتِ الجسد؟ نفكر فيما آل إليه، عل هناك وسيلة لعودته؟؟؟ نيأس من رؤيته، يمر زمن، نتساءل، لماذا الموت، يمر زمن آخر، ما زلنا نتساءل، لماذا الموت، يمر زمن، يجيب...
من أجل الحياة ...
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة