صرح السيد على لاريجانى رئيس البرلمان الإيرانى عقب استقبال الرئيس حسنى مبارك له بعد ظهر اليوم الأحد، أنه أجرى مباحثات بناءة حول عدد من القضايا المتعلقة بالعلاقات الثنائية بين مصر وإيران، إلى جانب عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، ووصف لاريجانى لقاءه بالرئيس مبارك بأنه "إيجابى وجيد للغاية".
ورداً على سؤال حول ما تردد عن قيام إيران باحتلال بئر بترول عراقى وتأثير ذلك على حدوث مزيد من التوتر على العلاقات المصرية الإيرانية، قال لاريجانى إن هذه القضية أخذت بعداً أكبر من حجمها، وقد ضخمتها وسائل الإعلام بشكل مبالغ فيه، وأن هناك بعض الأطراف التى تريد تضخيم هذه المسألة.
وأكد لاريجانى أنه ليست هناك أية مشكلة مع العراق، وقال إن إيران تثمن وتقدر الحكومة العراقية.. وأضاف أن قادة العراق أصدقاء وأشقاء لإيران، مشيرا إلى أن إيران دعمت العملية السياسية بالعراق وكذلك وحدة الأراضى العراقية، وأكد أنه تم احتواء هذه المشكلة.
وردا على سؤال حول موقف إيران إزاء مشكلة الحوثيين باليمن ودورها فى إنهاء المعارك الدائرة هناك، قال لاريجانى إن إيران تساند الحكومة اليمنية وشعب اليمن الذى وصفه بأنه شقيق، كما تقدر إيران الرئيس اليمنى، وأضاف أن هناك مفاوضات وحواراً دائما ومباشرا بين البلدين.
واستطرد القول إن إيران لا ترى أية مصلحة فى استمرار الاقتتال بين الأخوة اليمنيين، وأضاف أن بلاده بكل ما تمتلكه من إمكانات لا تألوا جهداً لاحتواء الأزمة الحالية.
وردا على سؤال حول البرنامج النووى الإيرانى وردود الفعل الدولية إزاءه، وقال لاريجانى إن هذا البرنامج كان يمكن أن يستمر فى مسار صحيح وسليم لولا وجود بعض المزايدات الأمريكية التى أسفرت عن ظهور عدد من المشاكل.
وأضاف أنه لو كان أوباما قد التزم بما أعلنه فى خطابه بجامعة القاهرة من تبنيه قضايا العالم الإسلامى، وأوفى بوعوده تجاه المسلمين لما كانت هناك مشكلة، ولكن أوباما لم يتخذ أية خطوة لتحقيق ما وعد به ورداً على سؤال حول ما إذا كانت المناقشات التى أجراها مع الرئيس مبارك قد تطرقت إلى تأثيرات إيران على حماس، أكد لاريجانى "أن إيران تساند حزب الله وحماس لأنهما واجها الهجوم الإسرائيلى".
وأشاد رئيس البرلمان الإيرانى بالجهود الكبيرة والمتواصلة التى تبذلها مصر لمساندة القضية الفلسطينية.
ورداً على سؤال حول رد إيران المتوقع إزاء أية ضربة إسرائيلية أو أمريكية متوقعة ضد إيران، قال لاريجانى إنه ليس من المتوقع أن يشرح عن خطة الدفاع عن إيران، واستبعد المسئول الإيرانى تماما أن يتجرأ الإسرائيليون على مهاجمة بلاده، وذلك بسبب الفشل الإسرائيلى فى العدوان على لبنان وغزة.
ونفى لاريجانى فى ختام تصريحاته أية تعارض فى سياسات بلاده من مساندة حزب الله وحماس وبين الموقف من تأييد الجهود المصرية لمساندة المصالحة الفلسطينية، وقال إن مصر بموقعها الجغرافى قدمت الكثير من المساعدات بكل شكل ممكن للشعب الفلسطينى، وأضاف أن مساندتنا لحماس معنوية ومساندة للتقارب بين الفصائل الفلسطينية.
لاريجانى أثنى على لقائه بمبارك
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة