قال د.إسماعيل سراج الدين، مدير مكتبة الإسكندرية فى تصريح خاص لليوم السابع إن الحديث عن دعوة المكتبة لشخصيات إسرائيلية "كلام فارغ"، قائلا هذه الندوة كانت مجرد اقتراح ضمن آلاف الاقتراحات التى ترد إلى المكتبة بشأن إقامة الندوات"، وأضاف أن المكتبة تعقد ما يزيد عن 700 ندوة سنويا أى بمعدل ندوتين أو ثلاث فى اليوم الواحد.
وأضاف سراج الدين "إحنا ليه بنشغل أنفسنا بأمور نعيد ونزيد فيها فالأمر حسم"، مؤكدا أنه من الأجدى أن نتحدث عن الثقافة والفنون الشعبية، وعن كيفية تطوير البحث العلمى فى مصر.
ويذكر أن لجنة الحريات لأساتذة جامعة الإسكندرية طالبت الأسبوع الماضى، إدارة مكتبة الإسكندرية بسحب دعوتها لممثلى إسرائيل المشاركين فى ورشة عمل ذكرت، أنه من المقرر عقدها فى بداية يناير المقبل، وأن تلك الدعاوى فى هذا التوقيت تمثل طابعاً غير مبرر، وتجاهلا غير مقبول لمشاعر المصريين الغاضبة.
كما حذر البيان من مشاركة الجامعة فى الندوة التزاما بقرارات المؤتمر العام لنوادى أعضاء هيئة التدريس بالجامعات المصرية لعام 1983 بعدم التطبيع مع إسرائيل، وتضامنا مع المشاعر الوطنية والعربية.
وأكد سراج الدين إلى أهمية الحديث عن النهوض بالبحث العلمى فى مصر، بدلا من الحديث فى كلام ليس له أساس من الصحة"، وحدد مجموعة من الخطوات لتحقيق ذلك النهوض، الخطوة الأولى هى ووجود سياسة واضحة من جانب الحكومة والوزارات المعنية بالتعليم سواء التعليم ما قبل الجامعى أو التعليم العالى، ثانيا توافر القوى البشرية القادرة على الابتكار، وكذلك توافر المؤسسات التى تعين على تطوير وخدمة البحث العلمى، بشرط أن تكون مؤسسات جادة لا يوجد بها فساد، مشيرا إلى أنه "لا يوجد تعيين بالواسطة فى مكتبة الإسكندرية"، وأن الشباب يمثلون النسبة الكبرى فى المكتبة.
وأضاف أن الخطوة الثالثة للنهوض بالبحث العلمى تتمثل فى التعاون بين القطاعين العام والخاص، خاصة أن العلم يعتمد على القطاع الخاص فى تمويل ثلثى الأبحاث العلمية على مستوى العالم، ويأتى فى النهاية تمويل المشروعات البحثية، قائلا" الفلوس آخر حاجة".
وأشار سراج الدين إلى أن الحكومة أدركت أهمية هذه المتطلبات، لذلك تم تشكيل المجلس الأعلى للعلوم والتكنولوجيا، ويضم د.أحمد زويل الحاصل على جائزة نوبل، ود.مجدى يعقوب جراح القلب المصرى العالمى، والعالم المصرى فاروق الباز.
