ازدحام وتشديد أمنى خلق حالة من التوقف التام للطريق لمدة تزيد على ساعتين بعدما تجمع السائحون على جانبى الطريق وحتى ساحة الحسين والتى شهدت بدورها عددا آخر من الصوفية انتظارا للموكب الاحتفالى.
وبوصول الموكب لساحة الحسين بدأت كل طريقة فى الدخول والتوقف أمام منصة جلس عليها عبد الهادى القصبى شيخ الطريقة القصبية والقائم بأعمال شيخ مشايخ الطرق الصوفية بعد نزاع على هذا المنصب دام لأشهر بينه وبين الشيخ علاء أبو العزايم شيخ الطريقة العزمية أكبر مشايخ المجلس الأعلى للصوفية سنا.
وأمام منصة "البيعة" تقدم كل شيخ طريقة صوفية بقراءة الفاتحة أمام القصبى وتجديد البيعة لتتقدم كل طريقة بعدها إلى مسجد الحسين تمهيدا لإعداد حلقات الذكر التى تلى الاحتفالية الصوفية.
ورغم الابتسامة الواثقة التى ارتسمت على وجه عبد الهادى القصبى إلا أنها لم تخف آثار النزاع الذى ضرب البيت الصوفى مؤخراً، حيث غاب عن الاحتفالية 5 من أهم مشايخ الطرق الصوفية على رأسهم علاء أبو العزايم ومحمد الشهاوى وعبد الخالق الشبراوى ونضال المغازى والحسينى أبو الحسن، لرفضهم مراسم مبايعة القصبى فى الموكب بوصفه شيخا لمشايخ الطرق الصوفية.
وخلال المؤتمر الذى عقد بمسجد الحسين فى نهاية الاحتفال هاجم عبد الهادى القصبى استفتاء حظر المآذن بسويسرا واصفاً إياه بأنه نوع من الاضطهاد للمسلمين متعجبا من صدور مثل هذا الاستفتاء "العنصرى" من بلاد تنادى بالحريات والديمقراطية فى الوقت الذى يكبتون فيه حرية المسلمين فى بناء المآذن على حد قوله، وهو نفس ما اتفق عليه الدكتور أحمد عمر هاشم رئيس اللجنة الدينية بمجلس الشعب، غير أن القصبى زاد بقوله إن مصر الإسلامية ليس بها اضطهاد لغير المسلمين.









