الإخوان يستعطفون "حبيب" لعدم الظهور على الجزيرة

الأحد، 20 ديسمبر 2009 08:38 م
الإخوان يستعطفون "حبيب" لعدم الظهور على الجزيرة النائب الأول للمرشد العام للإخوان د. محمد حبيب
كتب شعبان هدية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى محاولة للم شمل قيادات الجماعة، وبعد الخلاف الذى أطاح بالنائب الأول محمد حبيب ود. عبد المنعم أبو الفتوح من مكتب الإرشاد، قطع سبعة نواب من الكتلة البرلمانية للجماعة وعدا لحبيب بوقف أى إجراءات لا تتفق مع اللائحة ويراها حبيب مخالفة أو فيها خطأ.

ويتم حاليا البحث عن ترضية لمحمد حبيب بعد أن اقتنع حبيب وأجل ظهوره عبر قناة الجزيرة، التى كان مقررا لها عصر اليوم لكشف تفاصيل ما أسماه المخالفة الصريحة لتاريخ ومبادئ ولوائح جماعة الإخوان، ورغم عدم قدرة د. محمود عزت الأمين العام ود. محمد بديع إقناع حبيب بالعدول عن قراره.

استطاع 7 من نواب من الإخوان من بينهم أشرف بدر الدين وحازم فاروق وصابر عامر ود. حمدى حسن ومصطفى محمد، ومحمد عبد الرحمن، فى إقناعه بعد أن بكى بعضهم لحبيب، وترجوه أن يتراجع عن قراره، وطالبوه بعدم اتخاذ أى قرار قبل أن يرجعوا للمكتب، ويقنعوا القيادات بتغيير وتعديل الإجراءات، بل والنتائج وقبل، ووعدهم رغم تأكيده أن هذا يسبب له أذى لكنه يعطيهم الفرصة حفاظا على وحدة الصف.

وتفجرت الأزمة فى الجماعة بسبب قرار الإعادة على الانتخابات لعضوية المكتب بين كل د. محمد حبيب وعبد المنعم أبو الفتوح ومحمود غزلان وسعد الحسينى، على أن يتم اختيار اثنين فقط منهم واستبعاد اثنين، وذلك بعد حسم 14 مقعدا من مقاعد المكتب الـ16.

وانتهت النتائج الأولية لعضوية مكتب الإرشاد بخروج كل من محمد عبد الله الخطيب وصبرى عرفة لعدم حصولهما على نسبة مطلوبة واعتذار لاشين أبو شنب لأسباب صحية، ودخل كل من د. عصام العريان ود. عبد الرحمن البر ود.

محمود أبو زيد (الذى خرج قبل يومين فقط من السجن بعد قضاء ثلاث سنوات حكم عليه بها فى المحكمة العسكرية مع خيرت الشاطر)، وذلك بجانب د. سعد الكتاتنى ومحيى الدين ومحمد عبد الرحمن ود. أسامة نصر وجمعة أمين ومحمود عزت ومحمد بديع، فيما تم الإبقاء على كل من خيرت الشاطر ومحمد على بشر المحبوسين على ذمة القضية العسكرية، فيما لم يعرف بعد مصير د. رشاد البيومى.

ويجرى حاليا البحث عن طريقة توافقية تستوعب د. محمد حبيب ضمن عضوية مكتب الإرشاد، فيما تبقى مشكلة د. عبد المنعم أبو الفتوح بعد أن رفض حتى أن يصرح للإعلام أو حتى يلتقى بأعضاء مكتب الإرشاد أو يتحدث مع أى منهم وقضى يومه كاملا فى مكتبه باتحاد الأطباء العرب.

كان نواب الإخوان حالوا إقناع حبيب بأنهم ذكروه بالحفاظ على صورتهم أمام الرأى العام، وعدم الزج بالإعلام الخارجى فى الأزمة، والوصول لحل وسط يرضى الجميع، ولعبوا له على وتر العلاقات الأخوية بينهم والحرص على خدمة الجماعة من أى موقع فحكى لهم تفاصيل ما جرى مؤكدا أن الانتخابات مخالفة للوائح، وأنه فوجئ بالدكتور محمود عزت يعلن على قناة الجزيرة مساء الأربعاء بأن الانتخابات ستشمل أعضاء مكتب الإرشاد وتسمية المرشد العام الجديد للجماعة، وأن هذا كان صادما له ،متسائلا "كيف أعلم بهذا القرار من خلال التلفزيون رغم أننى النائب الأول للمرشد، وأترأس اجتماعات مكتب الإرشاد، وكيف يتم اتخاذ قرار بشأن موعد الانتخابات لم يعرض على مكتب الإرشاد رغم أن صاحب الحق الأصيل فى دعوة مجلس الشورى لتسمية مرشد الجماعة هو مكتب الإرشاد وليس المرشد".

وقال لهم إن مكتب الإرشاد صاحب الحق لتشكيل لجنة للإشراف على الانتخابات من عدمه، وإن اللجنة لابد أن تكون مستقلة، وقانونية ولها دراية بأعمال ونظم الإخوان، ولا يجوز أن تضم أحدا من أعضاء مكتب الإرشاد أو مجلس شورى الجماعة أصحاب المصلحة فى الانتخابات لأنهم جميعهم مرشحون فى الانتخابات، وأنه ناشد المرشد وقف إجراء الانتخابات عبر قناة الجزيرة وأثبت موقفه، وذكر أنه ذهب لمكتب الإرشاد يوم السبت لكن المكتب اجتمع وناقش قضايا كثيرة ولم يتعرض للانتخابات، مؤكدا أنه يرضى ويقبل بأى نتائج تصدر من لجنة قانونية،واختتم بأنه عضو بمكتب الإرشاد منذ 24 عاما، ولابد من دفع قوى وطاقات جديدة تستطيع أن تحمل عبء المسئولية وتتوافق مع طبيعة المرحلة.

وأكد حبيب للوفد أن الإجراءات الخاصة بالانتخابات تجاوزت المكتب، وورقة التصويت وصلته أمس السبت صباحا، وأنه اعترض وامتنع عن التصويت، بسبب العجلة والسرعة التى صاحبت الانتخابات، متهما من اتخذ القرار لم يراع العمل مؤسسى والنظم واللوائح لابد أن تسير بشكل لائق وإلا سنتناقض مع أنفسنا.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة