أكدت الكاتبة الصحفية إقبال بركة رئيسة نادى القلم على رفضها لكل الكتابات الصحفية التى كان من شأنها إثارة المشاعر بين الشعبين المصرى والجزائرى، وأشارت فى تصريح خاص لليوم السابع إلى أن هذه الكتابات تدنت بأسلوبها وأخذت أشكال "الردح المتبادل" بين الإعلاميين.
وأكد بيان نادى القلم المصرى الذى ترأسه الكاتبة الصحفية إقبال بركة على أسفه الشديد للأحداث الأخيرة التى أسفرت عنها مباراة كرة القدم بين منتخبى مصر والجزائر، وأدان البيان الصادر عن النادى كافة أشكال العنف التى أسفرت عنها الأحداث الأخيرة جراء المباراة.
وأكدت بركة على أن أهمية حصول المصريين على حقوقهم من جراء ما تعرضوا فى السودان، لكن دون أى إفساد للعلاقة بين البلدين. وفى أول رد فعل على بيان نادى القلم أرسل المثقف التونسى نزار شكرون رسالة بالبريد الإليكترونى إلى إقبال بركة يقول فيها:
إلى الأخت الموقّرة إقبال بركة
بكلّ سرور قرأت بيان نادى القلم وسط الغوغاء التى نتجت عن مقابلة رياضيّة، واطمأننت فعلا على قطاع من النّخبة المصريّة لا يزال يؤمن بالعقلانيّة ويمنح نفسه صلاحيّات الفكر العربى المستنير حمدا لله أنّنى لم أجد شتيمة أو إساءة فى هذا البيان للشعب الجزائرى إذ كيف نعصف بمقدّرات شعب عربى بتعلّة أعمال فئات منحرفة منه لا تمثّل هذا الشّعب ولا تعكس نبله.
لقد تابعت ما نشر فى مجلة روزاليوسف ولا أخفى عليك دهشتى الكبيرة من الطّابع الانفعالى والغوغائى الذى سقطت فيه المجلّة التى كنت أعتبرها صوتا للعقلانيّة والتّنوير فى مصر وخارجها.
لا يعقل يا أخت إقبال أن نحوّل من أحداث كرويّة شرخا فى المنطقة العربيّة فكم من مقابلة محليّة تسفر على جحى وقتلى فى أقطارنا ومع ذلك لا معنى للحديث عن نزعات تعصّبيّة
شكرا على هذا البيان الهادئ وسط بركان من العبث الذى جعل من شعب أبى مثل الشعب الجزائرى "سفلة" و"همّجا" وهى صفات تمسّ كلّ عربى وتشرّع لكلّ الأطروحات الاستعماريّة فهل صرنا اليوم حماة للخطاب الاستعمارى؟ وهل أصبحنا اليوم نتحدّث عن مركزيّات فى زمن الدّفاع عن عروبتنا؟
بأسى شديد تلقّى المثقّفون فى تونس ما يحدث على الساحة الإعلاميّة المصريّة والجزائريّة وأعتبر أنّ هذا البيان هو صوت العقلاء العرب
فمزيدا من النّضال ولنتواصل فى سبيله.
سلامى للإخوة فى نادى القلم المصرى
أخوك نزار شقرون
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة