مطالب بحماية أمن إسرائيل قبل الاعتراف بالدولة الفلسطينية

الأربعاء، 02 ديسمبر 2009 04:14 م
مطالب بحماية أمن إسرائيل قبل الاعتراف بالدولة الفلسطينية صحيفة الجارديان تعلق على الجدل بين إسرائيل والاتحاد الأوروبى
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
علقت صحيفة الجارديان على الجدل بين إسرائيل والاتحاد الأوروبى، بشأن إمكانية اعتراف الأوروبيين بالقدس الشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية المستقبلية، وقالت الصحيفة فى مقال بصفحة الرأى إن العودة إلى حدود 1967 يضع أغلب الإسرائيليين فى نطاق الصواريخ، ودعا كاتبه الاتحاد الأوروبى إلى النظر فى مدى تعقيد حل الدولتين.

يقول كارلو سترنيجر إن هناك مؤشرات على أن وزراء خارجية الاتحاد الأوروبى سيعترفون رسمياً بالقدس الشرقية كعاصمة للدولة الفلسطينية المزمع إقامتها فى المستقبل، وهو رد فعل للفكرة التى طرحها رئيس الوزراء الفلسطينى سلام فياض مراراً وتكراراً والذى دعا فيها إلى إعلان الدولة الفلسطينية على حدود 1967 والسعى إلى الاعتراف الدولى بهذه الدولة، على الرغم من أنها ستقام على ثلثى الضفة الغربية فعلياً حتى يتم ترتيب التفاصيل النهائية.

ويشدد سترنيجر على أنه كان مؤيداً لحل الدولتين منذ سنوات طويلة وأنه موافق على أن تكون القدس الشرقية عاصمة للفلسطينيين. ويقول إنه من المفضل أن يكون التوصل إلى هذه النتائج بالمفاوضات، وإن كانت المفاوضات عملية السلام استمرت فترة طويلة للغاية، لكن اعتراف الاتحاد الأوروبى بالدولة الفلسطينية وعاصمتها سيشعل عملية السلام.

إضافة إلى ذلك، هذا الأمر من شأنه أن يجبر المتشددين الفلسطينين الذين لا يزالون يسعون إلى تدمير إسرائيل على حد تعبيره، وكذلك المتشددين الإسرائيليين الذين لا يزالون حالمين بإسرائيل العظمى على إدراك أن التاريخ يستمر. ويرى الكاتب أن السؤال هو كيف يمكن القيام بهذه الخطوة من جانب الاتحاد الأوربى دون أن يشعر الإسرائيليين بأنه تم دفعهم إلى انعزال كبير.

الحكومة الإسرائيلية الحالية كانت سيئة لدرجة كارثية فى التفاهم على تخاوف إسرائيل المبررة. وهذا أفسح المجال للكثير من المنتقدين اليسارين لإسرائيل فى أوروبا والولايات المتحدة الذين يجعلون الحياة سهلة لأنفسهم بالقول إن مخاوف إسرائيل ما هى إلا رغبة لاستمرار خططها الاستعمارية فى الضفة الغربية.

ويتساءل الكاتب عن موقف إسرائيل بعد انسحابها من الضفة الغربية إلى حدود 1967؟ ويجيب قائلاً إن أغلب سكان إسرائيل سيكونون فى نطاق صواريخ الكاتيوشا. وكانت لهذه الصواريخ قدرة تدميرية حولت حياة الإسرائيليين فى الشمال إلى جحيم عندما قام حزب الله بإطلاق عدد كبير منها فى عام 2006. وإذا انسحبت إسرائيل من الضفة الغربية، فإن النتيجة ستكون مدمرة ولن يكون أمام إسرائيل أى خيار سوى الرد العنيف وستكون النتيجة مرة أخرى هدفاً للإدانات الدولية.

ودعا الكاتب الاتحاد الأوروبى إلى المشاركة فى مساعى السلام لكن بطريقة بناءة على حد تعبيره، مطالباً إياه بضرورة الأخذ فى الاعتبار المخاوف الأمنية لإسرائيل عند النظر فى أى خطوات مستقبلية. فيجب أن يكون الاعتراف بالدولة الفلسطينية مصاحباً بضمانات أكبر بسلامة إسرائيل، بما فى ذلك تشير قوات دولية على طول حدود 1967 لعدة سنوات للتأكد من أن أغلب إسرائيل لن تصل إليها صواريخ الكاتيوشا. كما طاب الكاتب الدول العربية بحل أزمة اللاجئين الفلسطينيين والسماح لهم بالمواطنة فى هذه الدول.

للمزيد من الاطلاع اقرأ عرض الصحافة العالمية على الأيقونة الخاصة به.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة