صدر عن المجلس الوطنى للثقافة والفنون والآداب العدد رقم 369 من سلسلة كتاب عالم المعرفة، الجزء الأول من كتاب "العقل العربى ومجتمع المعرفة"، من تأليف الدكتور "نبيل على"، والذى يتناول فيه قضية إنتاج المعرفة، مشيرا إلى أنها ليست حكرًا على العقل البشرى وحده، فهو يرى أن المعرفة مثلها مثل الصناعات الأخرى، التى تقوم على ثلاثية مكونة من الآلة والآليات التى تستخدمها هذه الآلة فى تصنيع منتجاتها، ويتمثل شق الآلة بثلاثية العقول: العقل الإنسانى والعقل الآلى والعقل الجمعى.
ويستهل "نبيل على" كتابه بمقدمة عن الموقف العربى العام من السياق الحضارى الذى نشهده حاليًا، وما يعوق هذه المسيرة، وفى الفصل الأول "العرب والسياق الحضارى"، ويتناول شق المعرفة من ثلاثية صناعتها، كما يتناول فى الفصل الثانى "المعرفة، ماهيتها وتصنيفها وشجرة معارفها" ماهية المعرفة وتحديد خصائصها على أساس عدة معايير، لتصنيفها من منظور إبستمولوجى.
ويطرح فى الفصل الثالث "فلسفة المعرفة رؤية معلوماتية" فلسفة المعرفة القائمة على العلم ممثلة فيما أطلق عليه فلسفة فيزياء الكوانتم وفلسفة البيولوجيا الجزيئية، أما الفصل الرابع "علوم المعرفة وتقنياتها وفنونها" فيستعرض بصورة مكثفة الفروع المختلفة لما أطلق عليه "شجرة معارف المعرفة"، بعد أن أصبحت المعرفة فى حد ذاتها إشكالية تحتاج هى الأخرى إلى تضافر عدة معارف لتناولها.
بعد هذا يطرح كيفية إسهام العرب فى مجالات المعرفة المختلفة فى الفصل الخامس "فرص إسهام العرب فى إنتاج المعرفة" والتى شملت العلوم الطبيعية والعلوم الإنسانية والعلوم الصورية والمعارف التكنولوجية، والمعارف الكامنة فى أجناس الفنون المختلفة باعتبار الفن ضربًا من المعرفة، خصوصًا فى عصر المعلومات، وبهذا ينتهى الجزء الأول من هذا الكتاب.
يذكر أن الدكتور "نبيل على"وهو رائد معالجة اللغة العربية حاسوبيًا وتعريب نظم المعلومات على المستويين العربى والعالمى، وحاصل على دكتوراه فى هندسة الطيران، وصاحب ما يزيد عن خمسة عشر دراسة فى مجال التنمية المعلوماتية بالوطن العربى لمنظمات أليكسو، والإسكوا واليونسكو، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائى UNDP .
كما صدرت له عدّة كتب منها، "اللغة العربية والحاسوب"، وهو أول كتاب يتناول هذه القضية فى المكتبة العربية، "العرب وعصر المعلومات" سلسلة عالم المعرفة العدد 184، أبريل عام 1994م، "تحديات عصر المعلومات" عن دار العين للنشر عام 2003م.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة