عائلة يهودية مصرية تقاضى كوكاكولا مصر

تقدم محامو عائلة "بيجيو"، وهى عائلة يهودية مصرية خرجت من مصر فى عام 1965، فى نيويورك بدعوى قضائية ضد شركة كوكاكولا فى مصر والحكومة المصرية، مطالبة الشركة بتعويض عن استغلال أرض مملوكة لها فى مصر منذ 1994 وتحصيل "أرباح هائلة" من وراء ذلك.

وجاء فى نص الدعوى أن شركة كوكاكولا كانت على علم بأن الأرض "تم أخذها بشكل غير قانونى من عائلة بيجيو".

وتقدمت عائلة بيجيو، التى انتقلت للعيش أول الأمر إلى مدينة مونتريال فى كندا، بمذكرة أمام محكمة فيدرالية فى نيويورك أمس الثلاثاء، استجابة لطلب المحكمة بتقديم مستندات إضافية تقول فيها إن الحكومة المصرية ونظام الرئيس المصرى الراحل جمال عبد الناصر انتهك القانون الدولى من خلال "حملة ضد اليهود" تضمنت تأميم ممتلكات عائلة بيجيو فى عام 1962.

وقالت شركتا "ليوين آند ليوين" و"بيرجر آند مونتاج" وهما شركتا محاماة تمثلان عائلة بيجيو فى الدعوى، "إن شركة كوكاكولا تحتل أرضا مسروقة.. وظلت كوكاكولا طوال سنوات تقوم بجهود إعاقة وتعطيل، متخفية وراء قناع من التقيد بالقانون بشكل مصطنع وغير قابل للتطبيق".

وأضافت الشركتان فى بيانهما إنه فى حال رد شركة كوكاكولا على المذكرات التى قدمها المحامون للمحكمة بإنكار "تعرض اليهود المصريين للاضطهاد على أيدى نظام عبد الناصر.. فإن كوكاكولا ستورط عندئذ فى نفس سلوك منكرى الهولوكوست"، مؤكدتان أنه "حان الوقت كى تعترف كوكاكولا بأن الأرض تعود إلى عائلة بيجيو، وأنها تمت مصادرتها بشكل غير قانونى منهم، وأن تعوضهم عن احتلالها واستخدامها".

وقال البيان إن الحكومة المصرية "اعترفت بأن الأرض تم الاستيلاء عليها بشكل غير قانونى، وإنها تعود فعليا لعائلة بيجيو".

وأشار محامو العائلة اليهودية إلى أن محكمة فيدرالية أمريكية رفضت مرتين اعتراضات قضائية تقدمت بها شركة كوكاكولا فى القضية المنظورة أمام القضاء الأمريكى.

تجدر الإشارة إلى أن "المنظمة الصهيونية فى أمريكا"، وهى إحدى أبرز المنظمات الأمريكية الداعمة لإسرائيل، كانت قد أطلقت حملة فى 2007 لمقاطعة منتجات شركة كوكاكولا، واتهمت الشركة بمعاداة السامية بسبب الخلاف بين الشركة وعائلة بيجيو على الأراضى التى تزعم العائلة ملكيتها لها فى مصر.