مدحت قلادة

رسالة قبطى لمفتى الديار المصرية وشيخ الأزهر

الأربعاء، 02 ديسمبر 2009 07:06 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فضيلة شيخ الأزهر السيد طنطاوى
فضيلة مفتى الديار المصرية على جمعة
أحييكم بتحية الإسلام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
لقد اقترع 57 بالمائة من الشعب السويسرى بمنع إقامة المآذن ويوافق على إقامة الجوامع، وانتقد فضيلة مفتى الديار المصرية على جمعة نتائج الاستفتاء فصرح فضيلته معلقاً على نتيجة الاستفتاء "بأن نتيجة الاستفتاء ليست إساءة طفيفة للحرية الدينية إنها أيضاً إهانة لمشاعر الطائفة الإسلامية فى سويسرا وسواها" أحييكم على غيرتكم الدينية كما أحيى شيخ الأزهر على نشر المدارس الأزهرية فى ربوع المحروسة لنشر صحيح الدين، ولكن عتابى على فضيلتكما معاً أنتما علماء المسلمين ومنبر ومنارة للإسلام السمح أرسل لكما رسالة من مصرى مسيحى الديانة شريك فى تراب الوطن وأخ فى الإنسانية.

وعنوانها لماذا؟!!
لماذا يحرم الأقباط من بناء كنائسهم فى بلدهم مصر وبأموالهم؟
لماذا صمتكما الدائم على أحداث اضطهاد الأقباط فى مصر؟
لماذا لم تنددا بالأحداث الدامية الأخيرة فى ديروط وملوى وفرشوط وأبوشوشة؟
لماذا صمتكما على مدير المعهد الأزهرى بفرشوط الذى شحن طلابه الصغار بجرعات مليئة بالحقد فقاموا يسرقون ويحرقون بيوت ومتاجر أقباط فرشوط؟
لماذا صمتكما على هدم كنيسة عين شمس، ورشيد، وقرى محافظات المنيا مثل العدوة، وباسيليوس، وجرجس، ومنقطين، والعور، وبردنوها، وبنى خالد؟
لماذا صمتكما الدائم على شيوخ الفتن الطائفية فى مساجد مصر؟
لماذا صمتكما عند قيام الغوغاء والدهماء بعد صلاة الجمعة بالهجوم على منازل وكنائس ومحلات الأقباط؟
لماذا تحرق بيوتنا وتهدم كنائسنا؟
لماذا لم نسمع تنديدكما باغتصاب بنات الأقباط القصر وأسلمتهم عنوة؟
لماذا لم نركما فى التلفزيون تنددا بمن يسرق ويقتل ويحرق ممتلكات أقباط مصر؟
لماذا لم نركما تستنكران من يُحرِّم قبطى من بناء كنيسة؟
لماذا ترحبا ببناء قبطى لمسجد والعكس لا تشجعاه؟
لماذا تحول فكر الأزهر من الفكر السمح إلى فكر سعودى وهابى؟
لماذا صمتكما الدائم على علماء الأزهر الساخرين من عقيدة الأقباط؟
لماذا؟.. ولماذا؟.. أسئلة كثيرة تجوب بخاطرى... أراكما تنددان بدول بعيدة عنا آلاف الأميال لإصدارها قوانين راضخة لرغبة شعوبها فشعب سويسرا رفض بناء المآذن وليس الجوامع.. ونظام مصر يرفض ترميم أو بناء الكنائس.. ولا صوت لكما أراكم تنفقون ملايين الدولارات على شعوب دول الجوار لتتعلم فى الأزهر الشريف ويحرم القبطى دافع الضرائب؟! أنشأتم مدينة كاملة للمبعوثين من الدول الإسلامية وحرمتم أقباط مصر من الانتفاع بحق من حقوقهم؟! أراكم تغضون طرف العين عن حرمان قبطى يتضرع لله عز وجل وتنشئون معاهد فى غزة ودول الاتحاد السوفيتى سابقاً؟!

إن من يطلب العدل للآخرين يفعله هو.. لذا أرجو رداً عملياً ليعود الأزهر منارة السماحة والعدل وتعود مصر واحة لأبنائها حتى لا نستنكر أفعال دول العالم فى تقديرها مع رعاياها بينما نحن نسحق الآخرين من رعايانا ونحرمهم من حق مباشرة عبادتهم فى كنائسهم ومعابدهم.

وتقبلا أرق تحياتى لكما





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة