رصد الدكتور كمال مغيث، الباحث بالمركز القومى للبحوث التربوية، ما وصفه بـ "العلاقة الوثيقة" بين ارتفاع نبرة التطرف الدينى وخلو المناهج الدراسية من ثقافة التسامح والاعتراف بالآخر فى المجتمع.
وأوضح، فى دراسة أعدها مؤخراً، أنه رصد المناهج الدراسية، فاكتشف أن نصف كتب اللغة العربية بالمرحلة الابتدائية ممتدة من التراث الإسلامى ومليئة بالآيات القرآنية التى تجبر المدارس، على حد قوله، الطلاب المسيحيين على حفظها بما يقضى على روح المواطنة داخل نفوس الأطفال، بحسب رأيه، مضيفا أن دراسة الدين الإسلامى مفروضة على الطلاب الأقباط فى صيغة كتب "اللغة العربية".
وأرجع مغيث ما وصفه بـ "زرع التطرف بين طلاب المدارس" إلى الثقافة البدوية التى تسيطر، كما جاء بالدراسة، على نسبة كبيرة من المعلمين المصريين بعد عودتهم من فترات الإعارة بمدارس دول الخليج، وأكد أن هؤلاء أقل كفاءة من الناحية التربوية وأكثر تطرفاً، موضحاً أن تلك الشريحة من المعلمين تربط الحروف فى عقول الأطفال بمعانى دينية، فيصبح حرف "الميم" مرادفاً لكلمة "مسجد" و حرف "اللام" مرادفاً لكلمة "لحية".
ودعا كمال مغيث إلى إعادة هيكلة فئات المعلمين داخل المدارس للقضاء على شريحة المعلمين ذوى "التفكير البدوى" على حد وصفه، وأضاف أن المناهج الدراسية لا توضح ما إذا كان المسيحى عدوا للمسلم أم أنهم مواطنون فى وطن واحد.
وكما جاء بالدراسة التى تمت على أكثر من مرحلة، يؤكد الدكتور كمال مغيث أنه فوجئ بسؤال بأحد امتحانات الصف السادس الابتدائى يسأل الطلاب عن الفرق بين المؤمن والكافر ويطلب تفسيرا للآية القرآنية "هو الذى أخرج الذين كفروا من أهل الكتاب من ديارهم"، وهو ما يخلق، بحسب الباحث، تناقضاً فى عقل الطالب بين دعوة الإسلام الحقيقية لنبذ العنف وفكرة الاندماج مع أقرانه من معتنقى الديانات الأخرى.
أجراها الدكتور كمال مغيث..
دراسة "تربوية" تتهم المناهج المصرية بالطائفية
الأربعاء، 02 ديسمبر 2009 06:42 م
اتهامات للمناهج المصرية بالطائفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة