اتجه عدد كبير من المستهلكين إلى بيع مقتنياتهم من الذهب بعد ارتفاع سعره إلى مستويات قياسية فى الأيام الأخيرة، بعدما ارتفعت الأسعار بأكثر من 25% خلال الخمسة أشهر الماضية فقط، ومازال الارتفاع مستمرا فى السوق المحلى.
المستهلكون امتنعوا عن شراء الذهب فى مقابل البيع، حيث عانت محلات بيع الذهب من الركود ، وفى الصاغة وهو الشارع الرئيسى والأقدم المتخصص فى تجارة الذهب، يتم وضع المشغولات الذهبية والماسية الأنيقة التى برع الصانع المصرى فى تصميمها داخل الفاترينات الأنيقة حيث أصبحت للفرجة فقط.
بينما خلت معظم المحلات من الزبائن إلا من أولئك الذين يشترون قطعا صغيرة مثل خاتم أو سلسلة.
صلاح عكاشة، صاحب أحد محلات الذهب، أكد أن سعر الذهب غير مرتبط بسعر الدولار كما يقال، وترجع زيادة أسعار الذهب إلى قيام بعض الدول مثل الهند بتحويل احتياطى المال من بنكها المركزى إلى شراء كميات كبيرة من الذهب مما أدى إلى زيادة الطلب على الشراء، وبالتالى ارتفاع الأسعار، لافتا إلى أن الصين ستتبع الهند فى نفس الخطوة.
وأشار عكاشة إلى أن ارتفاع أسعار الذهب أدى إلى ارتفاع أسعار الذهب المستعمل أيضا، والذى يعانى أيضا من حالة ركود تام.
وعن أسعار الذهب قال عكاشة إن سعر الجرام الـ 21 يصل إلى 177 جنيها وعيار الـ 18 إلى 152 جنيها، كما لم تؤثر مواسم بيع الذهب الحالية مثل الأعياد كما كان من قبل عرض وطلب فى الأعياد والمواسم، ولم تؤثر أيضا الإكسسوارات الصينى الشبيهة بالذهب على سعره .
فى المقابل يرى أحمد السعيد، أحد أصحاب محلات كسر الذهب (المستعمل) أن السوق شهد طفرة غريبة رغم ارتفاع الأسعار، حيث أقبل الكثيرون على شراء وبيع الذهب، مؤكدا أن سعر الدولار مرتبط بأسعار الذهب.
أشار السعيد إلى أن هذا الرواج تمثل فى قيام بعض التجار بشراء الذهب الكسر (المستعمل) غير القابل للبيع أو القديم والذى به عيوب ليتم صهره وإعادة تشكيله فى صورة سبائك ذهبية لتشكيله من جديد وبيعه مرة أخرى.
ولفت السعيد إلى أن هناك فرقا بين الذهب المصرى وغيره من الأنواع الأخرى مثل الذهب السعودى مثلا، لأن المصرى يعاد تشكيله فى سبائك أكثر من عدة مرات لكن الذهب السعودى لا يستخدم مرة أخرى.
وقال السعيد إن هناك عدة مشاكل أمام تجار الذهب، أهمها عدم تمويل البنوك لمحلات الذهب، لافتا إلى أنه حاول أخذ قرض من بنك مصر والبنك الأهلى وصندوق التضامن الاجتماعى، إلا أنهم رفضوا تمويل أصحاب محلات الذهب على الرغم من تقديم كامل الأوراق المطلوبة لضمان القرض، مضيفا: تجار الذهب يعانون من الورش الموجودة تحت بير السلم التى تقلل من وزن الجرام الـ (21) لتخدع بذلك بعض التجار والزبائن.
المستهلكون يتجهون لبيع الذهب.. والمحلات للفرجة فقط
الأربعاء، 02 ديسمبر 2009 04:06 م