كشف المرصد النقابى والعمالى المصرى أن عمال شركة طنطا للكتان عاودوا غضبهم من جديد، وأوقفوا الماكينات، ولم يعاودوا إدارتها عقب فصل زميل لهم.
وأكد أن عمال شركة طنطا للكتان عاودوا أمس الثلاثاء 1 ديمسبر الجارى وقف الماكينات، واحتجاز موظفى الإدارة وعلى رأسهم محسن العياط، مدير عام الشركة، وذلك بسبب فصل أحد عمال الشركة، انتقاماً منه لمشاركته وبشكل واضح فى الإضراب الذى استمر لأكثر من خمسة شهور.
وقال أحد عمال الشركة: "إنه فى تمام الساعة الثانية ظهر أمس، الثلاثاء، وجدنا زميلنا محمد سعد يجرى من المصنع ويصرخ ويخطرنا أنه تم فصله، فذهبنا للنقابة وسألناها، فأكدت لنا بأنه قد صدر قرار بفصل محمد بحجة اقتحام مكتب اللواء محسن وسرقته، وذلك بعد أن رفع فتحى وهبة، مدير عام المنتجات، مذكرة لمحسن العياط بذلك.
وأكمل عامل آخر:" جاء على الفور ممثلو مكتب القوى العاملة لتهدئة العمال، فرددنا عليهم أنتم ما بتقدروش إلا علينا وبس، وعلى الرغم من أننا لم نكمل 10 أيام من العودة للعمل بعد الإضراب الشرعى الذى استمر قرابة الـ6 أشهر".
وتحدث عامل ثالث فقال:" دى مش أول مرة يحاولوا ما يطبقوش الاتفاقية اللى هى أصلاً لا تحقق إلا جزء من مطالبنا، وعندما جئنا يوم 10نوفمبر الماضى، قفلوا الأبواب، ومش عاوزين يدخلونا الشركة، وكمان رفضوا يعطوننا بقية مستحقاتنا، فقطعنا الطريق طول اليوم، واحتجزنا محسن العياط، حتى قالوا لنا تعالوا بكره هتدخلوا وتشتغلوا، ولم نحصل على رواتبنا إلا بهذه الطريقة".
وأكد المرصد أن العمال فضوا إضرابهم الساعة الخامسة مساء أمس الثلاثاء، بعد أن صدر قرار بإلغاء القرار السابق صدوره بفصل محمد سعدن، وتم استبداله بنقله لمصنع المنتجات.
وقال أحد العمال:"إحنا بنقبض مرتبنا على مرحلتين، المرحلة الأولى من القوى العاملة على أساس المرتب، والفرق بنقبضه من إدارة الشركة، يوم 24 نوفمبر الماضى قبضنا مرتبنا الأساسى من القوى العاملة، وكان ميعادنا يوم الأربعاء 25 نوفمبر قبل العيد نقبض بقية مرتبنا، وفى اليوم ده الإدارة قالت ما فيش فلوس، فوقفنا كلنا وطلعنا حجزنا الإدارة، وبرده الدنيا اتقلبت، والساعة 11 ونصف الصبح كنا صارفين، ولكن جزء من حقنا، وبتوع القوى العاملة قالوا روحوا وإحنا نضمن لكم بعد العيد تخدوا بقية مرتبكم، ميعادنا معاهم يوم الخميس 3 نوفمبر، ولو ما جابوش حقنا هنقف، ومش هندخل حد، ولا هنخرج حد".
يذكر أن العمال الـ 9 المفصولين من شركة طنطا للكتان، وكانت أحد مطالب الإضراب الأساسية لهم عودتهم للعمل، يوم 4 نوفمبر الماضى، فى اعتصام مفتوح داخل النقابة العامة للغزل والنسيج، بعد تخلى النقابة العامة للغزل عن مطلب عودتهم عند توقيعها الاتفاقية، وكذلك رفضها صرف المبالغ التى اعتادت دفعه لهم كل شهر، ثم نقل العمال اعتصامهم لمقر الشركة بعد أن انضم إليهم بعد ذلك الـ 30 عامل اللذين فصلوا أثناء الإضراب، وكانت نهاية هذا الاعتصام هى بداية قطع الطريق يوم 10 نوفمبر.
من جانبه، قال صلاح إبراهيم مسلم، رئيس اللجنة النقابية بالشركة، إن العمال عادوا إلى أعمالهم منذ ساعات الصباح الأولى، وذلك عقب ضمانهم عودة زميلهم الذى فصل أمس.
بعد فصل زميلهم..
المرصد النقابى: عمال "طنطا للكتان" يحتجزون مديرهم
الأربعاء، 02 ديسمبر 2009 02:46 م