الشـاعـر يوسـف الصغـير يكتب.. ربـيـع العـُــمْـر

حــبيبى
متى يحين اللقاء؟
رُوحى بدون ِ لقائك
لن يُكتب لها البقاء

وسرُورى وحبُورى
بلهفتى وشـــوقى
أضاع بقايا غرُورى
وكـَـمْ عــَــــانـَى
من آهاتى العَـناء

حــبيبى
يا من نسَجْت لك
من خيوط صُلبى
حُـــــــــــــبـًا
فاق أىِّ حُبِّ

حتى صار رداء
ينافس رداءات ِ
الملــُـــــــوكِ
فى أىّ قـُـطـبِ

حــبيبى
أيــن أنــــــْـتَ؟
وكيف كـــنتَ؟
وكمْ من سنوات ٍ
لك انتظـــرْت؟

وجــِـئت إلىَّ
بعد طوال ترحالى
وظلمات يـــــأس ٍ
من بلوغ آمــالى

وغـَـمَرت بحنانك
شــُـريـــَــَانى
حتى أعماق اللبِّ

حــبيبى
ياقـــرَّة عينى
ورُوح فؤادى
اعتصِـــرنى
واحتــَـوينى

ولا تجعل غيرتى
تبـــــــــكينى
وتجترّ أنينى
وحـــَـــنينى

وأبـْـدِل ظنـِّى
بثقتِى فيكَ وفىّ
وابـذر بـذرة
شوق دائم لى
فـِى أرضى
لأحـــضنها

كى تصبــِح
شجرة خضراء
تـُعطـِّــــرها
تظلل حبك لى
تـُهــــدينى

حــبيبى
هــَـــل تــَـدْرى
يا حبيب الــروح
أن جُنون البوح
تـِـريــــَـــاق
لعذابات الحبِّ
المـــذبــوح؟

ووشاح ذهبى يضوى
فى ليل ٍ حــــَـــالِك
يحمينى من برد الأجواء
وأنواء ومهـَالِك ؟

قل لى ..أحبُّــكِ
لتسرى دفئا وحنينـًا
بــِدمـــــَـــــائى
وتُشــفـِى دائِى
وتـَـعُـمّ الفرحة
قلبى المجروح

حــبيبى
يا ربيـع العُـمْر
هل تأمــــرُ نى ؟
فأكون ُ لحياتِـك

ظِــل شجَـــــرْ
روعة سمَــــرْ
حبـَّاتِ مطــــرْ
عِــبْق زهَـــــرْ
ضيـاء قمَـــــرْ
دفىء سَهـــــرْ
صفاء نهَــــــرْ
أعمـاق بحَــــرْ
عِشـق انهمَـــرْ

رفيقة وصديقة
وحـــــبيبـَة
طـــِـــــــوَال ..
مِشوار ِالسفر ؟؟
*****
وشـــكرًا لربِّى
أن كـــــنتَ لِى
قــــــَــــــدرْ !!