الحجاج المصريون من السعودية لـ"اليوم السابع": كلام المسئولين عن أوضاعنا الجيدة غير صحيح.. وفضلنا عدم الأكل حتى لا نحتاج لدخول الحمامات بسبب رداءتها .. ولم نر وزير التضامن نهائيا

حالة من الاستياء تسود مئات الحجاج المصريين المقيمين فى المملكة العربية السعودية حاليا، خاصة حجاج الجمعيات الأهلية بسبب سوء الخدمة المقدمة للحجاج، بالإضافة إلى عدم وجود المشرفين وأعضاء بعثة الحج مع الحجاج للتعرف على مشاكلهم والعمل على حلها، رغم تصريحات الدكتور على المصيلحى وزير التضامن الاجتماعى ورئيس البعثة الرسمية للحج هذا العام، التى أكد من خلالها على وجود المشرفين طوال الوقت لخدمة الحجاج.

قال عدد من حجاج الجمعيات الأهلية لليوم السابع فى اتصال هاتفى من مكة المكرمة، إنهم عانوا منذ بداية دخولهم الأراضى المقدسة حتى تأدية المناسك فى عرفات ومنى، وذلك بسبب سوء الخدمة المقدمة من جانب وزارة التضامن الاجتماعى والمشرفة على حج الجمعيات الأهلية، حيث أكدوا أنهم ظلوا بمطار جدة أكثر من 12 ساعة لحين دخولهم إلى السعودية، دون أى اهتمام من جانب وزارة التضامن الاجتماعى لإرسال مشرفين لاستقبالهم فى المطار لإنهاء الإجراءات الخاصة بهم، كما حدث مع حجاج الدول الأخرى حيث لم يروا مشرفين أو أحد أعضاء بعثة الوزارة التى شكلها الوزير لخدمة الحجاج المصريين، طوال تأدية مناسك الحج.

واتهم الحجاج بعثة وزارة التضامن الاجتماعى بالتقصير فى العمل بسبب عدم وجودهم معهم للتعرف على شكواهم ومدى معاناتهم منذ دخولهم الأراضى المقدسة قائلين: "مفيش بعثة ولا غيره دى كلها مجاملات فاضيه من الوزير".

وقال هشام فتحى الشافعى أحد حجاج الجمعيات الأهلية إن ما حدث معهم لم يكن يتوقعه أحد، حيث تم جلوسهم فى مطار جدة لأكثر من 12 ساعة فى مطار جدة فى حالة سيئة للغاية بسبب الإجراءات الروتينية المعقدة، فضلا عن عدم وجود خيام فى عرفات ومنى مجهزة بشكل جيد، حيث تم تخصيص خيمة لكل 32 حاجا، رغم أن مساحتها لا تتعدى 25 مترا فقط، بالإضافة إلى عدم وجود حمامات كافية وصالحة للاستعمال الآدمى مع عدم وجودها بالشكل الكافى، وتساءل هشام: هل يعقل أن يتم توفير 7 حمامات فقط لـ480 حاجا؟! وهو ما جعل البعض يفضل عدم تناول الأطعمة لعدم دخول الحمامات بسبب رداءتها.

وأضاف هشام أن العميد محمد الشرقاوى رئيس بعثة الحج لمحافظة الغربية أبلغهم بأن هذه التعليمات خاصة بوزارة التضامن الاجتماعى وما عليه إلا تنفيذها فقط، مشيرا إلى أن الكثير من الحجاج تمنوا أن يروا وزير التضامن بصفته رئيس بعثة الحج المصرية ويقول لهم "كل سنة وانتم طيبين لكن محصلش".

من جانبه أكد محمد توفيق المدير التفيذى للمؤسسة القومية لتيسير الحج والعمرة بوزارة التضامن الاجتماعى والمنوطة بتنظيم حج الجمعيات، لليوم السابع فى اتصال هاتفى من السعودية، أن ما حدث مع الحجاج المصريين دائما ما يحدث فى موسم الحج الذى يحتاج إلى جهد كبير من جميع الأطراف، حيث تم تجهيز كافة الإمكانيات منذ قدوم الحجاج إلى الأراضى المقدسة، إلا أن المشكلة هى أن هناك العديد من الأشخاص يقيمون مع بعضهم البعض فى أماكن لأول مرة، وهو مما قد يسبب بعض المشاكل لدى البعض منهم، أما ما يتعلق بضيق الأماكن فى منطقة "منى" فهذا هو المعتاد فى الحج، مما تسبب فى عدم توفير العديد من الحمامات نظرا لضيق المساحة فقط.

وقال توفيق إن هناك أشياء طارئة وخارجة عن إرادة الجميع مثل سقوط الأمطار فى عرفات، ومع ذلك تم احتواء الموقف بالتنسيق مع الجهات السعودية من خلال توفير البطاطين اللازمة للحجاج، لافتا إلى أن هذا لا يعنى عدم وجود تقصير من بعض المشرفين، حيث سيتم محاسبتهم فورا بمجرد رجوعهم إلى القاهرة بعد انتهاء موسم الحج، أما بالنسبة لجلوس الحجاج لفترات طويلة داخل المطار فور وصولهم إلى مطار جدة جاء بسبب الإجراءات من جانب السعوديين، وهذا يحدث مع كافة الحجاج من مختلف أنحاء العالم، مدللا على كلامه بأنه جلس فى المطار لأكثر من 5 ساعات لحين إنهاء الإجراءات الخاصة به.